قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |7|
ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|7|
هل يوجد في الخير إسراف؟
من الواضح أن إنفاق المال في سبيل الله ليس إسرافًا مهما كان صاحب المال محتاجًا إليه، ومهما كانت كمية المال، وحتى لو كان جميع أمواله، بل إن ذلك مطلوب ومستحب، وذلك كما في قوله تعالى «ويُؤثِرونَ على أنفُسِهِم ولو كانَ بِهم خَصاصة، ومَن يُوقَ شُحَ نَفسِهِ فأولئِكَ هُمُ المُفلِحون» الحشر :٩.
في مقابل تلك الآيات، آيات وروايات تأمر بالاقتصاد في الإنفاق، مثل الآية الشريفة: «ولا تَجعلْ يَدَكَ مَغلُولَةً إلى عُنُقِكَ ولا تَبْسُطها كُلّ البَسْط ِفَتَقْعُدَ مَلُوما ًمَحْسُوراً » الاسراء ٢٩
وقال تعالى في سورة الفرقان "والذينَ إذا أنفَقوا لَم يُسرِفوا ولَم يَقتِروا وكانَ بين ذلِك قَواما» الآية: ٦٧.
وفي رواية إبن أبي عمير سأل رجل أبا عبدالله الصادق «عليه السلام» عن قول الله عز وجل «وآتوا حَقَهُ يَومَ حَصادِهِ، ولا تُسرِفوا إنهُ لا يُحبُ المُسْرفِينَ» الانعام ١٤١.
قال «عليه السلام»: كان فلان الأنصاري ـ سماه ـ وكان له حرث وكان إذا أخذ يتصدق به ويبقي هو وعياله بغير شيء فجعل الله عز وجل ذلك سرفا - «تفسير نور الثقلين».
وعن الإمام علي بن الحسين «عليه السلام» أنه قال: (إن الرجل لينفق ماله في حق وإنه لمسرف) - من لا يحضره الفقيه/ج٣.