قرآن - لفتة قرآنية |6|
لفتة قرآنية
|6|
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} - آية 14، سورة لقمان.
هذا كلام مستأنف وقع معترضاً بين كلام لقمان لأهميّته - وهو من كلام الله - فهذا عهد الله ووصيته إلى الإنسان أن يحسن إلى والديه لأنَّهما السَّبب الظَّاهر والمباشر في وجود الولد، ثمَّ خصّ الأمّ وذكر معاناتها وما تحمّلته من الألم خلال حملها به وخلال إرضاعها له حيث ضعفت ورقّ بدنها فهناك ضعف على ضعف وقيل في تفسير يعني كلما ٱزداد الحمل يؤثّر ذلك في ضعفها فهي بٱستمرار تضعف، يعني يفطم ويترك إرضاع الطُّفل بعد إتمام الحولين - السَّنتين - من حين ولادته فتكون مدَّة الرِّضاع حولين لمَن أراد أن يتمّ الرِّضاع، ثمَّ أعاد الوصية بالشُّكر لله وقرن ذلك بشكر الوالدين فالله يستحقّ الشُّكر بالأصالة لأنَّ منه أصول الأشياء والوالدان لأنَّهما السَّبب المباشر بإذن الله.
في تفسير القرآن.
السَّيد عباس عليّ الموسويّ.