قرآنيات - سورة الأعراف 31

ديننا

قال تعالى : 《يا بَني آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ》الأعراف/31.

يقول العلّامة حسن زاده آملي: جرّبت أنّ البطن طالما يكون دائرًا يكون القلب بائرًا.

ويُراد بالجوع، تنظيم الطعام وتجنّب الإفراط، والصوم هو حدّه الأكمل. وهو على ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: صوم العامّة، وهو اجتناب المفطّرات.

المرتبة الثانية: صوم الخاصّة، وهو بالإضافة إلى اجتناب المفطّرات، هو صوم الجوارح.

المرتبة الثالثة: صوم خاصّة الخاصّة، وهو صوم القلب عن الالتفات إلى غير الله سبحانه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).البقرة/183

والتقوى لها مراتب، أدناها، الحذر من مخالفة الأحكام الإلهية الظاهرية. وأعلاها الفناء في الحق سبحانه.

والفناء يعني الغياب عن النفس وعن رؤية عالم الكثرات، يعني أنّ الفاني لا يرى إلّا الله سبحانه، كما ورد في الحديث: ما رأيت شيئًا إلّا ورأيت الله فيه وقبله وبعده.