www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - معالم الدعاء في القرآن الكريم |1|

معالم الدعاء في القرآن الكريم

|1|

 

شغل الدعاء مكاناً كبيراً ومهمّاً من كتاب الله العزيز ولعلّنا نلحظ نثر الدعاء من أوّل سورةٍ فيه مروراً بطوال السور وقصارها حتّى إذا انتهينا عند آخر سور في الكتاب المجيد وجدناها دعاءً كريماً يُجسّد صورةً معبّرة لاعتراف الإنسان بضعفه ولجوئه إلى خالقه وتعلّقه به.

وعندما نجد أن بدء القرآن بالدعاء وانتهاءه به نعتقد أنّ 《هناك سرّاً إلهيّاً ، فعندما تكون فاتحة الكتاب كلّها دعاءً. وخاتمته دعاءً وما بين الفاتحة والخاتمة عقيدة وعبادة ودعاء ».

وعندما نستقرئ ظاهرة الدعاء في القرآن العظيم نأنس بتعدّد صورها واختلاف أساليبها وتنوّع مستوياتها:

  • فمرّةً يحثّنا الكلام العظيم على الدعاء.
  • وثانيةً يعلّمنا كيفيته.
  • وثالثةً يبيّن لنا حالات الداعين من المؤمنين حيناً ومن المشركين حيناً آخر.

فإذا تابعنا السير في ظلّ هذه الظاهرة الكريمة نرى أنّها عالجت قضايا الإنسان العقائديّة في التوحيد والعدل والنبوّة والإمامة والمعاد فضلاً عن حاجاته النفسيّة والاجتماعيّة التي تفتقر قواه عن بلوغها في مواقف الحرب وفي غيرها من القضايا المهمة.

وأوّل ما تجدر الإشارة إليه في بيان معالم الدّعاء أنّها رسمت لنا منهجاً واضحاً في الاعتقاد ومعرفة الخالق وآداباً في سؤاله وخطابه جلّ وعلا.

ولعلّ الذي يظهر ذلك ويوضحه الآيات التي أبرزت إلتجاء الإنسان الفطري في حالات الضرّ والشدّة والخوف والرعب إليه تعالى  والبراءة من سواه، وصور الاعتراف بالذنوب والخطايا بكلّ خضوعٍ وذلّةٍ وقصور. وغيرها من الصور النفحات القرآنية التي نستفيد من ضياء نورها، فتخرج أنفسنا من الظلمات إلى النور.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد