www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - ليزدادوا إيماناً |2|

قرآننا

ليزدادوا إيماناً

|2|

 

الآية : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)} [سورة الفتح]

 

التفسير

من جانب آخر كان المسلمون قد أحرموا وجاءوا بالإبل ليهدوها أو ينحروها، ولكنهم وعلى خلاف ما توقعوا لم يوفقوا لزيارة بيت الله، وأمر النبي أن ينحروا الإبل في الحديبية التي توقفوا فيها هناك. وأن يحلوا من إحرامهم، وكان ذلك أمرًا صعبًا عليهم ولا يمكن تصديقه، لأن آدابهم وسننهم وتعليمات الإسلام أيضاً تنصّ على عدم الخروج والإحلال من الإحرام ما لم يتم أداء المناسك الخاصة بالعمرة.

 

ومن جانب ثالث كان من مواد معاهدة الصلح في الحديبية، مادة تقضي بإعادة المسلمين من يلجأ إليهم من قريش ويعلن إسلامه ويدخل المدينة! ولا يلزم العكس، وكان هذا الموضوع صعبًا على المسلمين للغاية.

ومن جانب رابع، فإن قريشا لم ترغب أن تكتب كلمة "رسول الله" التي كان يدعى بها النبي محمد وأصرّ ممثّلها سُهيل بن عمرو على حذف الكلمة من معاهدة الصلح، ولم يوافق حتّى على كتابة بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ، وأصرّ أن يكتب مكانها "بسمك اللهم"، التي كانت تنسجم مع سنّة أهل مكة، فهذه الأمور كل واحد منها كان غير مرغوب فيه، فكيف بجميعها؟

 

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٦ - الصفحة ٤٢٦.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد