www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - إنه كان غفاراً |3|

قرآننا

إنه كان غفاراً

|3|

 

إن الإيمان والّتقوى يبعثان على عمران الدنيا والآخرة بشهادة القرآن المجيد.

وورد في بعض الروايات أن قوم نوح المعاندين لما امتنعوا من قبول دعوته حلّ عليهم القحط وهلك كثير من أولادهم، وتلفت أموالهم، وأصاب نساءهم العقم، وقلّ عندهن الإنجاب، فقال لهم: نوح (عليه السلام): إن تؤمنوا فسيدفع عنكم كل هذه البلايا والمصائب، ولكنهم ما اتّعظوا بذلك واستمروا في غيّهم وطغيانهم حتّى حل العذاب النهائي.

 

ويعود نوح (عليه السلام) مرة أخرى لينذرهم، فيقول: { مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا }، ولا تخافون عقابه وقد خلقكم في مراحل مختلفة: ويقول أيضًا: { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}.

كنتم في البداية نطفة لا قيمة لها، ثم صوّركم علقة ثم مضغة، ثم وهبكم الشّكل الإنساني، ثم ألبسكم لباس الحياة، فوهب لكم الرّوح والحواس والحركة، وهكذا طويتم المراحل الجنينية المختلفة الواحدة بعد الأخرى، حتى ولدتكم أمهاتكم بهيئة الإنسان الكامل، وهكذا تستمر المراحل الأخرى والمختلفة للمعيشة في الحياة، وأنتم خاضعون دائمًا لربوبيته تعالى، وتتجددون دائمًا، وتُخلقون خلقًا جديدًا، فكيف لا تطأطئوا رؤوسكم أمام خالقكم؟

 

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل- الشيخ ناصر مكارم الشيرازي- ج١٩- الصفحة ٥٧.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد