www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - سورة يس |7|

قرآننا
سورة يس

|7|


إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ويا له من تمثيل رائع حيث شبه القرآن الكريم حال عبدة الأوثان المشركين بحال من قد طوّقوا أنفسهم بطوق "التقليد الأعمى"، وربطوا ذلك بسلسلة "العادات والتقاليد الخرافية"، فكانت تلك الأغلال من العرض والاتساع أنها أبقت رؤوسهم تنظر إلى الأعلى وحرمتهم بذلك من رؤية الحقائق ، وبذلك فإنهم أسرى لا يملكون القدرة والفعالية والحركة، ولا قدرة الإبصار.

على أية حال فإن الآية أعلاه، تعتبر شرحًا لحال تلك الفئة الكافرة في الدنيا وحالهم في عالم الآخرة الذي هو تجسيد لمسائل هذا العالم، ولمن الغريب استخدام صيغة الماضي في تصوير حال الآخرة هنا، فإن الكثير من الآيات القرآنية الكريمة تتكلم بصيغة الماضي حينما تتعرّض إلى الحوادث المسلّم بها في المستقبل للدلالة على مضارع متحقّق الوقوع، وبذلك يمكن أن تكون إشارة إلى كلا المعنيّين حالهم في الدنيا وحالهم في الآخرة.

جمع من المفسرين ذكروا في أسباب نزول هذه الآية والآية التالية لها أنهما نزلتا في (أبي جهل) أو (رجل من مخزوم) أو قريش، الذين صمموا مرارًا على قتل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن الله سبحانه وتعالى منعهم من ذلك بطريقة إعجازية فكلما أرادوا إنزال ضربة بالنبي عميت عيونهم عن الإبصار أو أنهم سلبوا القدرة على التحرك تماماً.

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٤ - الصفحة ١٣٦.


 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد