قرآننا
سورة يس
|11|
إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصينه في إمام مبين (12)
التعبير ب "الغيب" هنا إشارة إلى معرفة الله عن طريق الاستدلال والبرهان، إذ أن ذات الله سبحانه وتعالى غيب بالنسبة إلى حواس الإنسان، ويمكن فقط مشاهدة جماله وجلاله سبحانه ببصيرة القلب ومن خلال آثاره تعالى.
كذلك يحتمل أيضاً أن "الغيب" هنا بمعنى "الغياب عن عيون الناس" بمعنى أن مقام الخشية والخوف يجب أن لا يتخذ طابعاً ريائياً ، بل إن الخشية والخوف يجب أن تكون في السر والخفية.
بعضهم فسر " الغيب " أيضًا ب"القيامة" لأنها من المصاديق الواضحة للأمور المغيبة عن حسنا، ولكن يبدو أن التفسير الأول هو الأنسب.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٤ - الصفحة ١٤٤.