www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - حتى إذا زلزلوا |2|

حتى إذا زلزلوا

|2|

 

إن حرب الأحزاب - وكما يدل عليها اسمها - كانت مجابهة شاملة من قبل عامة أعداء الإسلام والفئات المختلفة التي تعرضت مصالحها ومنافعها اللامشروعة للخطر نتيجة توسع وانتشار هذا الدين.

لقد أشعلت أول شرارة للحرب من قبل يهود "بني النظير" الذين جاؤوا إلى مكة وأغروا "قريش" بحرب النبي (صلى الله عليه وآله)، ووعدوهم بأن يساندوهم ويقفوا إلى جانبهم حتى النفس الأخير، ثم أتوا قبيلة "غطفان" وهيئوهم لهذا الأمر أيضًا.

ثم دعت هذه القبائل حلفاءها كقبيلة "بني أسد" و "بني سليم"، ولما كان الجميع قد أحس بالخطر فإنهم اتحدوا واتفقوا على أن يقضوا على الإسلام إلى الأبد، ويقتلوا النبي (صلى الله عليه وآله)، ويقضوا على المسلمين، ويغيروا على المدينة ويطفئوا مشعل الإسلام ونوره.

أما المسلمون الذين رأوا أنفسهم أمام هذا الجحفل الجرار، فإنهم اجتمعوا للتشاور بأمر النبي (صلى الله عليه وآله)، وقبل كل شيء أخذوا برأي "سلمان الفارسي" وحفروا حول المدينة خندقا حتى لا يستطيع العدو عبوره بسهولة ويهجم على المدينة، ولهذا كان أحد أسماء هذه المعركة "معركة الخندق".

..يتبع

 

المصدر: تفسير الأمثل/الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد