www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - وإني غفار |2|

قرآننا

وإني غفار

|2|

 

﴿واني لغفار لمن تتب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى﴾ سورة طه/٨٣.

بخلاف سائر آيات القرآن التي تتحدث عن التوبة والإيمان والعمل الصالح فقط، فقد أضافت هذه الآية شرط رابع، وهو قوله: ثم اهتدى.

وقد ذكر المفسرون لهذه الجملة تفسيرات عديدة، يبدو أن اثنين منها هما الأوفق والأدق:

١. الأول: إنها إشارة إلى أن الاستمرار في طريق الإيمان والتقوى والعمل الصالح، يعني أن التوبة تمحو ما مضى وتكون سببًا للنجاة، وهي مشروطة بأن لا يسقط النائب مرة أخرى في هاوية الشرك والمعصية، وأن يراقب نفسه دائما كيلا تعيده الوساوس الشيطانية وأهواؤه إلى مسلكه السابق.

٢. والثاني: هذه الجملة إشارة إلى لزوم قبول الولاية، والالتزام بقيادة القادة الربانيين، أي أن التوبة والإيمان والعمل الصالح كل ذلك سيكون سببًا للنجاة والفلاح إذا كان في ظل هداية القادة الربانيّين، ففي زمان تحت قيادة موسى (عليه السلام)، وفي زمن آخر تحت لواء نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرة تحت لواء أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، أما اليوم فينبغي أن ننضوي تحت لواء الإمام المهدي (عليه السلام) لأن أحد أركان الدين قبول دعوة النبي والانضواء تحت قيادته ثم قبول قيادة خليفته ونائبه.

..يتبع

 

تفسير الأمثل: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد