www.tasneem-lb.net

قرآن

ديني - سورة الفتح |3|

سورة الفتح

|3|

 

فضيلة تلاوة سورة الفتح المباركة

تلاحَظ روايات عجيبة في فضيلة هذه السورة في المصادر الإسلامية.

> ففي حديث عن أنس أنه قال: حين كنا نعود من الحديبية وكان المشركون قد منعونا من الدخول إلى مكة وأداء مناسك العمرة فكنا في حزن وغم شديدين فأنزل الله آيته إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا كلها". وفي بعض الروايات: " لقد أنزلت علي سورة هي أحب من الدنيا كلها".

ويقول عبد الله بن مسعود حين كنا نرجع من الحديبية ونزلت إنا فتحنا على النبي سر سرورا لا يعلم مداه إلا الله.

> ونقرأ في حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: "من قرأها فكأنما شهد مع محمد فتح مكة ". وفي رواية "فكأنما كان مع من بايع محمدا تحت الشجرة ".

وأخيرا نقرأ حديثا للإمام الصادق (عليه السلام) يقول فيه: "حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلف بقراءة إنا فتحنا فإنه إذا كان ممن يُدمن قراءتها نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق أنت من عبادي المخلصين، ألحقوه بالصالحين من عبادي وأدخلوه جنات النعيم واسقوه من رحيق مختوم بمزاج الكافور".

ومن الواضح أن كل هذه الفضيلة والفخر لا يحصل بتلاوة خالية من التفكر، بل الهدف الأصلي من تلاوة هذه السورة هو تطبيق أعمال القارئ وخلقه وطبعه على مفاد هذه السورة ومضامينها.

 

المصدر : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٦ - الصفحة: ٤٠٩.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد