بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إنا فتحنا لك فتحًا مبيناً (1)
|2|
ثم ذكّرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما تحمّل المشركون من مساءة يوم بدر ويوم الأحزاب فصدق المسلمون رسولهم على أن هذا أعظم الفتوح وأنهم قضوا عن عدم إطلاعهم بما قالوا .
يقول " الزهري " وهو من التابعين: لم يكن فتحٌ أعظم من الحديبية وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين فسمعوا كلامهم فتمكن الإسلام في قلوبهم وأسلم في ثلاث سنين خلق كثير كثر بهم سواد الإسلام.
ففي هذه الأحاديث إشارة إلى جانب من الامتيازات التي حصل عليها المسلمون ببركة صلح الحديبية.
كان سببًا لفتح مكة (السنة الثامنة للهجرة) وانتصارات الإسلام في مجالات شتى من حيث النفوذ في قلوب العالمين!.
وبهذا يمكن الجمع بين التفاسير الأربعة مع هذا القيد وهو أن صلح الحديبية يشكل المحور الأصلي لهذه التفاسير!.