سورة الملك- المهدي المنتظر
إضاءات قرآنية
من سورة الملك
المهدي المنتظر
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْغَوْرًا فَمَنْ يَأْتيكُمْ بمَاءٍ مَعينٍ)[30]
جاء في الروايات عنأئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) أنّ المراد من الآية الأخيرة من هذه السورة هو ؟!ظهور الإمام المهدي (عليه السّلام) وعدلهالذي سيعمّ العالم؟!.
ففي حديث عن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلامفي قول الله تعالى: "قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا فمن يأتيكم بماءٍمعين" قال: إذا غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمامٍ جديد.
وبعبارة اُخرى فإنّظاهر الآية مرتبط بالماء الجاري، والذي هو علّة حياة الموجودات الحيّة. أمّا باطنالآية فإنّه يرتبط بوجود الإمام عليه السّلام وعلمه وعدالته التي تشمل العالم،والتي هي الاُخرى تكون سبباً لحياة وسعادة المجتمع الإنساني.
يجدر التذكير أنّللآيات القرآنية معاني متعدّدة، حيث لها معنى باطن وظاهر، إلاّ أنّ فهم باطنالآيات غير ممكن إلاّ للرسول والإمام المعصوم عليهم السلام، ولا يحقّ لأي أحد أنيطرح تفسيراً ما لباطن الآيات.؟!
ربّنا، عجّل لنا ظهورعين ماء الحياة الإمام المهدي عجل الله فرجه، واطفيء عطشنا بنور جماله .؟!
م.تفسير الأمثل