رسول الله... رحمة لا تنضب
هدى للناس
رسول الله...
رحمة لا تنضب
بِسْمِ اللهِ الرحْمٰنِ الرحِيم
(لقدْ جاءكُمْ رسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْعزِيزٌ عليْهِ ما عنِتمْ حرِيصٌ عليْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين رءُوفٌ رحِيمٌ) [سورةالتوبة: 128]
لقد اختصر القرآن في هذه الآية كل الصفاتالرسالية لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله بما يمثله من صدق وإخلاص ورحمةأرسلت للبشرية جمعاء..
فهي تقول: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}، خاصة وأنهقد وردت لفظة (من أنفسكم) بدل (منكم)، وهي تشير إِلى شدة ارتباط النبي صلى اللهعليه وآله بالناس، حتى كأن قطعة من روح الناس والمجتمع قد ظهرت بشكل النبي صلىالله عليه وآله. وبالتالي لا يمكن أن يُتصور صدور كلام منه إلا في مصلحتهم، ولايخطو خطوة إلا في سبيلهم..
{عزيز عليه ما عنتم} عزيز عليه ما تتحملونهمن أذى، عظيم على نفسه ما تواجهون من صعاب. بل إِنه لا يقف موقف المتفرج تجاه هذاالأذى، وإِذا كان يصر على هدايتكم ويتحمل الحروب المضنية الرهيبة، فإِن ذلكلنجاتكم أيضاً، ولتخليصكم من قبضة الظلم والاستبداد والمعاصي والتعاسة.
{حريص عليكم} ويتحمس لهدايتكم. ويعشق كل خيروسعادة ورقي لكم.. وحريص على أن لا يهلك هالك، أو يغوى غاوٍ من الناس أجمعين..
أما المؤمنون به.. المقتفون هديه، المتبعون منهجهفلهم منه الرحمة التي لن تنقطع، فإنه {بالمؤمنين رؤوف رحيم}.
إنهذا أضخم رصيد تملكه أمة في قلب قائدها
*(المصدر: تفسير الأمثل-بتصرف)*