موقف تربوي - المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة |5|
موقف تربوي
المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة
|5|
دور الأهل
السلام عليكم، أنا أم لـ ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما اغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي.
أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا.
لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه.
ما هو دور الأهل في مساعدة المراهق على اكتشاف ميوله واتجاهاته ومواهبه؟
يجيب الدكتور الحاج غالب العلي:
١.الطرق المباشرة:
الجلسات الوديّة الصريحة معه.
٢.الطرق غير المباشرة:
-استغلال فرصة موقف ما يحصل مع المراهق أو مناسبة وجدانيّة وغيرها، فنحاكي من خلالها قلبه وعقله ومشاعره.
-إظهار نقاط القوّة في شخصيّته.
أمّا بالنسبة للأهداف البعيدة المدى فيجب التعامل معها بدقّة، لأنّها تحتاج إلى بصيرة ودافعيّة عالية لدى المراهق، فيكون العمل في البداية على:
1- تشكيل اتّجاهاته العامّة نحو هذا المستوى من الأهداف.
2- التأنّي في اختيارها بما يناسب الميول والقدرات والمواهب. لأنّ عدم الموفقيّة في اختيار الهدف المناسب سينعكس سلبًا في تحقّق الهدف وبالتالي فإنّ آثاره النفسيّة على المراهق ستكون عميقة وقد تؤدّي إلى الضياع وعدم الثقة بالقدرة على الإنجاز. فخبرة الأهل بالحياة ووعيهم وبصيرتهم تساعد المراهق في حسن اختياره لأهدافه، وبالتالي تؤمّن قدرًا مناسبًا من تصويب الاتّجاهات.
3- بعد ذلك تأتي مرحلة التخطيط للهدف بتحديد المسارات التي يجب السير بها لتحقيق الهدف والمراحل التي يجب أن نقطعها.
ما هي أبرز التوصيات اللامعة؟
يتبع..