موقف تربوي - المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة |9|
موقف تربوي
المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة
|9|
أسباب الغضب
سلام عليكم، أنا أم لـ ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما أغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي.
أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا.
لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه.
في سؤالنا للمختصة التربوية الحاجة زينب غندور حول أسباب غضب المراهق، أجابت:
قد يشكل غضب المراهق واندفاعه وحدّة طباعه، وعناده ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، إزعاجًا كبيرًا للمحيطين به.
فما هي أسباب غضب المراهق؟
1. أسباب وراثية: ما هو مرتبط بالتكوين الوراثي في الشخصية.
2. أسباب بيئية، سلوكية: فقد تكون
نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية، والسلوك المشاكس الغضوب.
- الحديث معه بفظاظة.
- التصرف معه بعنف.
- التشدد معه بشكل مفرط.
- مطالبته بما يفوق قدراته من التصرفات والسلوكيات.
3. أسباب بيئية محيطة:
- ضيق المنزل.
- عدم توافر أماكن اللهو.
- ممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية مع إهمال حاجاته الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
4. أسباب اجتماعية:
كما يغضب المراهق عندما:
- يؤنب أو يوبّخ.
- ينتقد بشكل دائم.
- يكرر له النصح والمواعظ.
- القسوة
في مؤاخذته من قبل الآخرين.
- المعاملة بغير رفق.
- التعدي على أملاكه الخاصة.
فما هو العلاج المناسب لكل تلك النوبات الغضبية؟
تابعونا في الحلقة القادمة.