موقف تربوي - المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة |11|
موقف تربوي
المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة
|11|
استراتيجيات للمعالجة من الغضب
سلام عليكم، أنا أم لـ ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من ١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما أغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي.
أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا.
لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه.
في سؤالنا للمختصة التربوية الحاجة زينب غندور حول، استراتيجيات التعامل مع نوبات الغضب، أجابت:
هل من استراتيجيات هامة تمكن المراهق من التعامل مع غضبه؟
1- الاسترخاء: وأهمها تمارين التنفس، والتأمل، التخيل.
2- إعادة برمجة العقل والبناء المعرفي: راقب نفسك عند الغضب وحاول استبدال الأفكار السلبية التي تسيطر عليك بأخرى إيجابية، وتذكر دائما أن الغضب لا يحل أي مشكلة.
3- حل المشكلة: بدلاً من الغضب، من الأفضل أن نركز على إيجاد حل للمشكلة التي تعاني منها ومواجهتها. ضع لائحة بالحلول واختر المناسب، ولا تلم نفسك إذا لم يكن الحل الذي اخترته مناسبا؛ فلا بد أنك ستصل حتمًا للحل المناسب.
4- الوقت المستقطع: وتكون من خلال ترك الموقف الذي يؤدي إلى الغضب أو التوقف عن المناقشة التي تسبب الغضب، ومن الممكن الاتفاق المسبق مع أفراد العائلة على إيقاف النقاش والخروج من الغرفة، على أن يتم استكمال النقاش بعد انتهاء الوقت المستقطع.
كيف يمكن للمحيطين بالمراهق امتصاص غضبه؟
1. التعامل بفن والتقليل من حدة التوتر.
2. اعتماد أسلوب خير الأمور أوسطها فلا حزم شديد ولا دلال مفرط.
3. عدم مناقشة المراهق أثناء غضبه.
4. عدم اعتبار الغضب إهانة، بل هو طبيعي في مرحلته العمرية.
5. عدم جعل غضبه سببًا لفقدان السيطرة على نفسكم.
6. الانتباه لنوعية غذاء المراهق.
التربية الروحية للمراهق، تابعونا في الحلقة المقبلة.