موقف تربوي - التربية الإيمانية للمراهقين |15|
موقف تربوي
التربية الإيمانية للمراهقين
|15|
أسرار تربوية
4. دعوا المراهق يُصرّح بما لديه من مشاعر وربما آراء أو ملاحظات أو حتى اعتراضات، واعلموا أنه أبسط وأطهر بكثير من كونه متمرد حقيقي إنما تمرده هذا مجرد محاولة لصناعة استقلاله، فاتركوا له هامش من الرأي في الجوانب التي من المهم أن يكون له فيها رأي، وافسحوا له المجال ليكون له موقف من القضايا والأمور التي ينبغي أن يكون له فيها مواقف، استشيروه على الدوام فالفائدة هنا متعددة الجوانب:
- نستفيد من فكرته ورأيه اذا كان صائبًا (من شاور الرجال شاركها عقولها) كيف اذا كان هذا الرجل واحدًا منّا.
- نربّيه بالممارسة على كيفية التفكير السليم ومعرفة اتخاذ القرار.
- نوجّهه صوب الاهتمامات الرفيعة التي ترفع كفاءته في الحياة بدل من تركه وإهماله ليذهب اهتمامه صوب سفاسف الأمور.
(وهنا نقول إن لم يكن هناك ما تستشيرونه به، اخلقوا أموراً تستحق الاستشارة لاستشارته بها) الأمر يستحق فأنتم اليوم تصنعون الرجال.
5. إياكم و الاستهزاء به وإطلاق النعوت السلبية عليه فهذه تربية معاكسة سلبية احذروها، "أنت لا تهتم بصلاتك، أنت غير متدين، أو رأيك غير صائب، تصرفاتك صبيانية أو …"، بل يجب استخدام مهارة زرع الصفات الحميدة في نفسه من خلال نعته بها، وهنا نقول: لو بدر منه عمل واحد سليم وموفق وجيد ولو بنسبة قليلة جدًا من الجودة أطلق عليه صفة هذا العمل مثال، قام للصلاة أول الوقت ولمرة واحدة، ما أروعك أيها الشاب المصلي المحافظ على الصلاة، وكل ما نظرت في وجهه قل له إن عبادتك تتلألأ نورًا في وجهك، وحينما يؤخر صلاته قل له أنت المصلي صاحب الوجه الذي يشع نورًا تأخر صلاتك؟
مزيدًا من الأسرار التربوية.. في الحلقات المقبلة انتظرونا.