موقف تربوي - سلسلة التوجيه التربوي إلى الوالدين |5|
سلسلة التوجيه التربوي إلى الوالدين
|5|
إبني في سنته الثالثة من المدرسة، صف الروضة الثالثة، أشعر من تواصله بقوة هائلة في الاكتساب لديه.
إنه يجيد اللعب على الأيباد، ينتقل من لعبة لأخرى، ومن مرحلة إلى مرحلة.
إنه كثير الأسئلة لدرجة لا أعرف الإجابة على أغلبها.
ترى كيف يمكنني أن أحفز وأنمي الجانب التعلمي الاكتسابي لديه؟
للإجابة على سؤالك، يجب أن تدركي مكامن القوة لدى طفلك، وحذاري من خسارتها -لا قدر الله- هنا، نحن نورد جملة من الأمور لتكون عونًا لك في تحقيق ما تطمحين إليه:
إن تقنين الألعاب الإلكترونية قدر المستطاع، لما تؤثره سلبًا على الأطفال، عامل مهم في بداية طريق التعلم.
التعامل بجدية حزم في لين مع طفلك.
قراءة القصص بشكل دائم في اللغتين العربية والأجنبية (لغة إنكليزية أو فرنسية) التركيز على المعلومات العامة التي تغذي فكر طفلك(برامج وثائقية مخصصة للصغار عن عالم الحيوان، الأرض والكواكب والنجوم، المهن...)، وبهذا ننصحك من الاستفادة من اليوتيوب لمساعدتك في الإجابة على أسئلة طفلك.
تخصيص ما يقارب 40 دقيقة له يوميًا لمراجعة ما اكتسبه في المدرسة، مع تعزيز الألعاب التعلمية المتعلقة بالحروف والأرقام.
التعامل مع الواجب المدرسي بجدية، وهذا ما لا نلحظه لدى أغلب الأمهات اللواتي يعتقدن أن مرحلة الطفولة الأولى ترتكز على اللعب وعلى التعلم المدرسي دون متابعة الأهل.
اسألي عنه باستمرار في المدرسة، لتتعرفي إلى تقييمه الصفي بين الصغار، ولتعرفي سبل تطويره من معلماته.
أكثري من استخدام مفردات واضحة تغذي فكره وتزيد من مكتسباته، كما ويمكنك تعزيز اللغة الأجنبية التي يتعلمها من خلال استخدام المفردات التي يتعلمها في المدرسة لتكون مخزونًا ثقافيًا لمراحل لاحقة.
اسأليه يوميًا، ماذا تعلمت؟
ما الحرف الجديد، الرقم الجديد، المفهوم الجديد، الذي اكتسبته؟
هيا بنا نصنع لوحة الحروف لنعلقها في غرفتك.
وغدًا سنصنع لوحة الأرقام، إلعبي معه العاب التركيب.
إن هذه المرحلة من التعلم هي الأساس لتتمكني من معرفة قدرات طفلك، وهنا أيضاً بإمكان أي أم أن تكتشف إن كان طفلها يعاني من صعوبات في التعلم أو لا.
حظًا موفقًا لك ولطفلك وجعله الله ذخرًا لكم.
يتبع..