أسرة - المرأة واستثمار الدور |5|
ثقافتنا
المرأة واستثمار الدور
|5|
الحب واﻷمن من داخل اﻷسرة
إن أحد أهداف الزواج هو تحقيق حالة الاستقرار النفسي، والطمأنينة الروحية، وفي ظلال هذه الحياة المشتركة ينبغي على الزوجين العمل على تثبيت هذه الحالة التي تمكنهم من التقدم والتكامل.
لقد أثبتت التجارب أنه عندما تزداد أمواج الحياة عنفًا، وحين يهدد خطر ما أحد الزوجين فإنهما يلجآن إلى بعضهما البعض لتوفير حالة من اﻷمن تمكنهما من مواجهة الحياة والمضي قدمًا. وعليه فإن الزواج ينبغي أن يحقق حالة الاستقرار وإلا فإن الحياة ستكون جحيمًا لا يطاق.
يقول الإمام الخامنئي (دام ظله):
«عندما تشكل اﻷسرة فإن الإسلام يعتبر أن المرأة والرجل شريكان في الحياة، وعلى كل منهما أن يعامل اﻵخر بالمحبة. فلا يحق للرجل أن يعامل زوجته بالقوة، ولا المرأة أن تعامل زوجها بالقوة.
اﻷسرة هي المكان الذي يجب أن تنمو فيها العواطف والأحاسيس، وتجد فيها رونقها، أن يجد اﻷطفال فيها المحبة والحنان، وحتى الزوج الرجل، إن طبيعة الرجل أبسط من المرأة، وأكثر حدة وحزمًا في مجالات خاصة، وليس يداوي جرحه إلا حنان زوجته، لا بد أن تحن عليه، حيث لا ينفعه حنان أمه. فإن الزوجة تستطيع أن تفعل بالرجل الكبير ما تفعله اﻷم بابنها الصغير، وإن النساء على معرفة دقيقة وظريفة بهذا اﻷمر، وإذا افتقرت هذه العواطف واﻷحاسيس لمحورها اﻷساسي في البيت أي إلى المرأة وسيدة البيت، فستصبح اﻷسرة شكلًا لا معنى له».