أسرة - أطفالنا وعشق الصلاة |6|
ديننا
أطفالنا وعشق الصلاة
|6|
ما أحلاه وما أسماه من عشق إنه عشق الصلاة فكيف ننمي هذا العشق في نفوس أبنائنا ونجعل من وقت الصلاة وقتاً مقدساً؟
كما معظم الأمور التي يجب أن يتعلمها أطفالنا، علينا البدء بأنفسنا كي ننقله إليهم بالتماهي. ومنها جعل وقت الصلاة أكثر قداسة من خلال :
1. الإهتمام الجدّي من قبل الوالدين بالصلاة:
حيث أن الصغار ينظرون ماذا يفعل الكبار وليس ما يقولون، وخاصة في السبعة الأولى حيث يتماهى الطفل مع والديه ومعلميه ويقلدهم، وفي السبعة الثانية يتعلم الأولاد على القيم والخصال من الكبار، من هنا فلنظهر اهتمامنا (في اداء الصلاة أول الوقت، التهيؤ للوضوء ، ومقدمات الصلاة، الخشوع وحضور القلب، العطر والثياب الطاهرة الجميلة.. وما شابه)
ولنتذكر دوما قدرة الأسلوب العملي البعيد عن الوعظ على التأثير.
كيف نحول سلوك الأسرة إلى سلوك عاشق للصلاة؟
تجيب الدكتورة التربوية أميمة عليق على سؤالنا فتطرح مجموعة أفكار:
1- برمجة المواعيد بحسب الصلاة ووقتها.
2- إظهار الفرح والسرور والراحة النفسية بالصلاة.
3- الإسراع والمبادرة إلى الصلاة في أول الوقت وتأجيل ما عداها من أعمال.
4- تعزيز التنافس والتسابق في إقامة الصلاة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) كأن نقول للأبناء من هو أول المصلين اليوم، او نضع لائحة مقيمي الصلاة في المنزل ومن يقيم الصلاة في أول الوقت يسجل اسمه.
5- إظهار الحزن والتأسف والحسرة على عدم التوفيق أحياناً للصلاة في أول الوقت أو عدم الإستيقاظ لصلاة الصبح والدعاء للتوفيق لصلاة الليل والمستحبات وذكر عظمتها وآثارها والروايات عنها.
6-المدح وإظهار الإعجاب الشديد بالمصلين والخاشعين كأن نقول للطفل عندما يقف للصلاة عبارات خاصة (يقبرني المؤمن المصلي، ما أحلى هالصلاة الخاشعة).
7- تجنب الدعوة إلى إقامة الصلاة بأسلوب سلبي أو استفزازي بل ابتكار لغة وعبارات مشجعة، مثل هل أقمت الصلاة وذكرتني بدعائك، أقم الصلاة وادعو لي.
8- تعمّد الصلاة أول الوقت في طريق السفر أو الرحلات في البرية أو في أي مكان عام (معرض، مستشفى، حديقة عامة، أو عند زيارة الآخرين..) ليلتفت الأبناء إلى بساطة وسهولة الصلاة، فلا يقعوا في وهم صعوبة وحرج الصلاة، وتأجيلها إلى ما بعد الوصول إلى المنزل مثلاً أو إنهاء الأعمال قبلها.