أسرة - الأسرة |2|

الأسرة 
|2|

مقارنة بين الأسر الغربية والأسر الإسلامية
إننا نعاني من التصدع في بنيان عائلاتنا الإسلامية ذلك نتيجة زحف العادات الغربية إلى مجتمعاتنا، والتي أصابت أسرنا بالصميم. لذاْ كان لا بد من عمل مقارنة بين الأسرة الغربية والأسرة الإسلامية عسانا نهتدي لمواطن الخلل فنعمل على جبرانه قبل فوات الأوان.

يقوم نمط الحياة في الأسر الغربية على نمط فكر مادي أفرز إنساناً مليئاً بالأمراض النفسية ، والسبب هو أن الإنسان المادي يكون دائم التفكير بمصالحه واحتياجاته على الصعيد الفردي . 

الأسرة الغربية أضعف كيان بالمجتمع الغربي المتفكك حيث نرى أفراداً يعملون من أجل مصالحهم الخاصة وأهوائهم الشخصية دون الالتفات لأحد سوى أنفسهم التي شغلت كل مساحة وجودهم وتفكيرهم . 

بالمقابل إن تركيبة الحياة الاجتماعية في الإسلام تقوم على بناء الأسرة المتلاحمة التي تعتبر العائلة أهم من الفرد بل هي ضمان للحياة الفردية والاجتماعية المتسعة لأنها تؤمن بدور الفرد الفاعل داخل الأسرة وتؤمّن له كل حقوقه واحتياجاته وتحثه على القيام بواجباته تجاه الجميع.

وللأسف الشديد نلاحظ أن أنماط الحياة في أسر مجتمعاتنا أصبحت بأغلبيتها أنماطاً غربية تسرّبت إلينا وأصبحنا نرى ذهنية مبنية على أفكار غربية (مصلحتي أولاً) و(سعادتي فوق الجميع) و(راحتي ومن بعدي الطوفان) مما جعلَنا أمام مأزق كبير إسمه (التفكك الأسري)
يتبع ..