أسرة - شريكان أم زوجان؟
شريكان أم زوجان؟
الشراكة بين شخصين تعني تحقيق مصلحة كل شريك وفق حصته من هذه الشركة ولكل منهما استقلالية وحرية في حياته.
إذا طبقنا هذا المفهوم على الأسرة ماذا سيحدث؟
- تتسع مساحة الحرية بحيث يعمل كل فرد على تعزيز ذاتيته وشخصانيته وفردانيته بعيداً عن الأحكام الإلهية المطلوبة لبناء الأسرة.
- المؤسسة الزوجية التي ينبغي أن تكون بيتاً للسكينة والمودة ومعراجاً للوصول إلى الله تعالى تتحول تدريجياً إلى شركة تتبادل فيها المصالح.
- تصبح الحياة الزوجية قائمة على تبادل المنافع بحيث يأخذ الزوج بقدر ما يعطي ويُحرم بقدر ما يقصر والعكس وتصير الحياة الزوجية ميداناً للمصالح.
- قد يصل الأمر إلى الشعور بأن الأولاد أو الزوجة صاروا عبئاً على كاهل الزوج فيخفف من تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات المترتبة عليه ويكثر من الغياب عن المنزل.
- قد تشعر الزوجة بالنفور والإحباط نتيجة تضحيات قامت بها دون أن تلقى مقابل لها من الطرف الآخر فتبحث عن ملاذ آخر فيصير الخروج من المنزل بدافع العمل أو لقاء الصديقات هو الملاذ البديل عن الأسرة.
- إذا تحول الغياب إلى فرصة للهروب من المشاكل والضغوطات يتفكك هذا البيت الذي ينبغي أن يكون ملاذاً وسكناً.
- الاعتقاد بأن المرأة مساوية للرجل بالأدوار تدك كل الأركان الجوهرية للأسرة في المنظومة الإلهية بحيث تشعر المرأة بأن لها القيمومة بما تقدمه من عمل ومال.
- هذا الخلل يتسبب به الرجل حين يستعفي من القيمومة التي خصه الله بها فهو أحيانا لا يطبقها وأحياناً تطبق بشكل خاطىء مما يثقل كاهل المرأة بالمسؤوليات الكبيرة.
- لنأخذ السيدة خديجة (ع) مثالاً وأسوة، هذه المرأة الثرية عندما صارت زوجة للنبي (ص) تخلت عن أموالها وتجارتها لتصبح نموذجاً للزوجة التي تحمل روحاً إلهية تجعلها طيّعة كما يريد الله تعالى.
- في سلوك السيدة خديجة كان الجاه والمركز الاجتماعي والتجارة والمال كلها بلا قيمة مقابل دورها الالهي في الحياة الزوجية.