أسرة - {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} - النساء١١

{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} - النساء١١ 
مسؤولية الرجل مضاعفة 

لماذا فرض الله للذكر مثل حظ الأنثيين؟
ينبغي أن تكون مسؤولية الرجل في الأسرة مضاعفة، هذه المسؤولية تتجلى بوضوح في الحياة الزوجية فهي ترتبط بالقيمومة "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا" النساء:٣٤
فالرجل هو الذي يتحمل المسؤولية المالية وينبغي أن يبذل الجهد المضاعف في الحياة الزوجية. 

هل يتحمل الرجل في مجتمعاتنا هذه المسؤولية المضاعفة
بالحقيقة وللأسف الشديد نحن نرى أن الجهد المضاعف الذي ينبغي أن يقوم به الرجل تتحمله المرأة في غالبية الأسر، فهي تشغل وظيفة خارجية وتقوم بالأعمال المنزلية وما ينضوي تحتها من تربية وتعليم وغيرها من الأعمال التي تتطلب جهداً كبيراً يفوق قدرة المرأة على التحمل.
هذا التخريب في النظام الإلهي يؤدي إلى زعزعة الوظائف في الحياة الأسريّة إذ ينبغي للزوج من خلال القيمومة التي منحه إياها الله أن يمتلك القوة والقدرة وهو بالحقيقة عليه أن يكون أشبه بخزنة فولاذية غير قابلة للكسر ولكنها من الداخل خزنة حريرية. 

لماذا هذه القدرة للرجل 
هذه القدرة لأجل الحماية الخارجية للأسرة والتي يجب أن تحوي الكثير من العذوبة من الداخل، وهذا لا يعني أن يكون الرجل رقيقاً بل أن يختلط جلال الرجل بجماله على مستوى السلوك. 

لماذا لا يمكن للمرأة أن تمتلك تلك القدرة؟
لأن الحقيقة التكوينية للمرأة، كما يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة"، هذه المفردة (ريحانة) تستدعي دلالات الرقّة والجمال حيث ينبغي المحافظة عليها، كما هي الزهرة؛ لا بد من توفير كل الأجواء اللازمة لنموّها، ثم حمايتها من عوامل الذبول السريع.
إذ إن القهرمان في بعض المعاني وهي كلمة فارسية تعني البطل صاحب القدرة فالرجل هو صاحب هذه القدرة التي يترتب عليها مسؤولية كبيرة جداً.
هذا الجلال وهذه المهابة والقدرة للرجل هي من الرحمة التي تحفظ وتحمي الأسرة.