www.tasneem-lb.net

أسرة

أسرة - صلة الرحم |4|

صلة الرحم

|4|

 

باقة من أحاديث الأولياء

ولعل من مصاديق النصرة الإلهية لمن وصل من قطعه من الأرحام هو تحبيبه بينهم وتصفية خلقهم تجاهد وهذا من آثار التحلي بهذا الخلق كما يشير لذلك قول مولانا الإمام الباقر (ع) المروي في الكافي: صلة الأرحام:

-  تحسن الخلق

-  وتطيب النفس

-  وتزيد في الرزق

-  وتزكي الأعمال

-  وتدفع البلوى

 وتحببه في أهل بيته، فليتق الله وليصل رحمه.

 

وفي الكافي عن الرسول الأكرم (ص) قال:

أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، أن يصل الرحم وإن كانت منه على مسيرة سنة، فإن ذلك من الدين.

 

والتخلق بهذا الخلق هو من وسائل النجاة يوم القيامة كما ينبأنا بذلك الرسول الأعظم (ص) حيث قال:

حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فاذا مرّ الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مرّ الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل وتكفأ به الصراط في النار.

 

عن مولانا الإمام الصادق (ع) قال:

أول ناطق من الجوارح يوم القيامة الرحم تقول: يا رب من وصلني في الدنيا فصل اليوم ما بينك وبينه، ومن قطعني في الدنيا فأقطع اليوم ما بينك وبينه.

 

هذا في الآخرة أما في الدنيا فقد تحدثت النصوص الشريفة عن عظيم بركات التحلي بخلق صلة الرحم، ومنها زيادة العمر في خير وعافية، قال إمامنا الصادق(ع):

"إن الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاث سنين فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة، إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيجعلها الله ثلاث سنين، إن الله يفعل ما يشاء.

 

وهي أيضاً من الذنوب التي تجلب الفقر، ففي الخصال عن مولانا أمير المؤمنين (ع) قال: "قطيعة الرحم تورث الفقر".

ومثلما أن بركات التحلي بخلق صلة الرحم تشمل الجميع، المؤمنين وغيرهم فإن قطيعة الرحم تسلب الجميع النعم الإلهية، كما يحذرنا من ذلك مولانا أمير المؤمنين (ع) في الحديث الذي رواه عنه الشيخ المفيد في كتاب الأمالي أنه قال:

"ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن، البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة، وأن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، إن القوم ليكونون فجاراً فيتواصلون فتنمي أموالهم ويثرون، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تدع الديار بلاقع" أي خالية من النعم.

 

كما أن قطيعة الرحم من الذنوب التي تنزل عقوباتها بسرعة في أصحابها، ففي كتاب الخصال عن مولانا الباقر (ع) قال أربعة أسرع شيء عقوبة:

رجلٌ أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إليه الإساءة، ورجلٌ لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر، فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك، ورجل يصل قرابته ويقطعونه.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد