مجتمعنا
الآثار المباشرة لنمط الحياة الطيبة
|2|
«الحياة الطيبة» في هذه الدنيا هي النتاج الطبيعي للعمل الصالح النابع من الإِيمان، أيْ أنّ المجتمع البشري سيعيش حينها حياةً هادئةً مطمئنةً ملؤها الرفاه والسلم والمحبّة والتعاون، وفي أمان من الآلام الناتجة عن الاستكبار والظلم والطغيان وعبادة الأهواء والأنانية التي تملأ الدنيا ظلاماً وظلامات [تفسير الأمثل]. هذا إضافة إلى الجزاء الأحسن في عالم الآخرة.
▫️ الآثار المباشرة لنمط الحياة الإسلامي:
إنّ الآثار الناتجة عن نمط الحياة الطيبة، يتركّز في بعدين أساسيّين في حياة الإنسان:
الأول: البعد التربوي: ويرتكز هذا البعد على ما تتربّى عليه شخصية الإنسان في الجوانب العقائدية والإيمانية والروحية، لذلك يتعلّق قلبه بربه الحق، الذي هو يُحق كل حق بكلماته، فلا يريد إلا وجهه ولا يحب إلا قربه ولا يخاف إلا سخطه وبعده، يرى لنفسه حياة طاهرة دائمة مخلّدة لا يدبّر أمرها إلا ربه الغفور الودود، ولا يواجهها في طول مسيرها إلا الحسن الجميل فقد أحسن كل شيء خلقه، ولا قبيح إلا ما قبّحه الله من معصيته. فهذا الإنسان يجد في نفسه من البهاء والكمال والقوّة والعزة واللذة والسرور ما لا يقدر بقدر ، ❓وكيف لا؟ وهو مستغرق في حياة دائمة لا زوال لها ونعمة باقية لا نفاد لها ولا ألم فيها ولا كدورة تكدّرها، وخير وسعادة لا شقاء معها [تفسير الميزان].
المصدر: شبكة المعارف الإسلامية- بتصرف.