تربية التوائم (الجزء الأول)

تربية التوائم (الجزءالأول)

ابنتي تبلغ من العمر5 سنوات وهي توأم لأختها، منذ فترة بدأت ألاحظ أنها لا تتكلم الصدق، وأنها أصبحتتغار كثيرًا مع أننا لا نميز بينهما. ما العمل؟

بعد عرضنا للمشكلةعلى المختصة التربوية الحاجة زينب غندور، وضعت سلسلة من الحلول المقترحة وفقالآتي: 

إن تربية طفل واحدمهمّة صعبة، فما بالك عند تربية التوائم؟!! إنّه من الصّعب تربية التوائم والعنايةبهم وتكوين شخصية مستقلّة لكل طفل فيهم على حدة، إلا إذا تمّت التّربية بطريقةسويّة وصحيحة، تُجنّب فيها التّوائم الكثير من المشاكل كالغيرة، وعدم قولالصّدق... ويُعدّ تقارب السّن والشّكل أحد أسباب تكوّن وتشكّل الغيرة الشّديدة عندالأطفال التّوائم.

لذلك نقترح بعضالطّرق الّتي تخفف من الغيرة:

1 – تجنب المقارنةوالتّمييز: في الكثير من الأحيان يخفق الأهل وبطريقة غير مباشرة أو من دون انتباهفي طريقة توصيف شخصيات أطفالهم التوائم فتجري المقارنات لناحية الشّكل أو الشّخصيةأو حتّى الاهتمامات والهوايات. وقد يقع الأهل بالتمييز في المعاملة بينهم، مايتسبّب في الغيرة بين الأشقّاء وبخاصة عند التوائم. من هنا يجب تجنّب المقارنةوتربية الأطفال على المساواة وتجنّب إعطاء أيّ طفل اهتمام أكبر من الآخر.

2-عدم معاملة التّوأم على أنهم واحد: إنّ تربية الأطفال التوائم تختلف بعض الشيء عنالأطفال غير التوائم، إذ إنّ العناية والاهتمام بطفلين أو أكثر يملكون الشكل نفسهوالعمر ذاته، أمر يجعل الأب والأم يتعاملان مع الأطفال التوائم أنهم واحد، وهذاأمر شديد الخطورة، لأنه يطمس شخصيتهم ويخلق الغيرة، لذلك من المهم تجنّب التّعاملمعهم على أنّهم شخصٌ واحد، وإعطاء كل طفل الفرصة لكي يختار هوايته واهتماماتهالخاصة به.

3– فصل التوائم لبعض الوقت: إنّ تواجد الأطفال التوائم معًا منذ أن كانوا في رحمالأم حتى الخروج إلى الحياة أمرٌ صعب، مما يعقّد عملية التّربية، لذلك فإن فصلالتوائم لبعض الوقت أمرٌ جيّد يساعد على الحدّ من الغيرة والمشاكل بين الأطفال.فمن الممكن أن يقوم الأهل بإرسال أحد التوائم إلى جدّته أو أحد أقاربه وارسالالآخر إلى رحلة، المهم مراعاة عدم التّمييز عند الفصل بين التوائم.

4– الخروج مع كلّ طفلٍ على حدة: يشعر الأطفال التوائم أنهم يتقاسمون  والدهم ووالدتهم، وهذا يزيد من الغيرة والتنافسبينهم، لذلك من المفيد أن يقضي الأم أو الأب بعض الوقت مع كلّ طفل على حدة مثال:من الممكن أن يقوم أحد الوالدين باصطحاب أحد التوائم في الصّباح للذّهاب إلىالحديقة أو السّوق أو...، وقضاء بعض الوقت معه، وأخذ الآخر بعد ظهر هذا اليومللقيام بنفس الجولة معه، فهذا سوف يقلّل من شعور كلّ طفلٍ بوجود من يشاركه فيوالده أو والدته، وسوف يؤدّي إلى تربية سويّة للأطفال التوائم.

أمّا فيما خص الشّقالآخر حول عدم قول الصّدق، فهناك أسباب ومسوّغات نعالجها بذاتها في حلقة ثانية، إنشاء المولى تعالى.

فلنحاول اعتمادالأساليب المناسبة في تربية الأطفال التوائم وسوف يخفّف ويجنّبنا المشاكل التيذكرت.

لأسئلتكم التربويةإرسالها عبر رقم المجلة الذي تصلكم رسائلنا عبره .

؟!؟!