التربية الروحية والإيمانية للأبناء 6
التربية الروحية والإيمانية للأبناء
التربية على المستحب
لا يخفى على السالكطريق رضا الله أثر المستحب في تكميل الشخصية الإيمانية وصقلها، لجهة توجيهالاهتمام أكثر فأكثر في سبيل تحصيل رضا الله وجعل جُلَ الوقت طاعة ورضا له جلوعلا.
أما تربويًا نقول أنالتربية على أداء المستحب تفيد في ناحيتين:
أولاً: التعلق الدائمبالله وزيادة محبة الله في القلب والسعي لرضاه.
ثانياً: {إن الحسناتيذهبن السيئات} فالعمل بالحسنات يرجّح كفة ميزان الحسنات مقابل السيئات التياقترفها الإنسان، وأن يعلم الطفل بهذا الأمر ويلتفت له، أمر مفيد له في دربهالإيماني.
إنما لا يفوتنا هناالإشارة إلى قواعد ينبغي رعايتها من قبل الأهل في مسيرة تربيتهم الروحيةوالإيمانية للأبناء:
1تجنب إلزام الطفل بالعبادة ما قبل سنالتكليف، بل ينبغي ترغيبه بها وخلق الدافع الذاتي الناتج عن عشق الله وعبادته وفيالوقت الذي نجده مقبلاً عليها.
2تجنب نزع الطفل من جو لعبه ومرحه لإلزامهبتأدية عبادة ما، بل ينبغي التمهيد له، واعطائه فرصة كافية من الوقت لإنهاء لعبهقبل تأدية العبادة المطلوبة.
3تقديم العبادة بجرعات خفيفة بسيطة، وفقًالمبدأ "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، فلا تشقوا عليهم فينفروا بسببمشقة العبادة.
4الاستفادة من المواسم العبادية ومن المراسمالعبادية المحببة للطفل لإشراكه بها.
5الاهتمام والحرص على عدم التناقض في تقديمالشخصية الإيمانية {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} ولا بأس فيالالتفات إلى مدى تطبيقنا العملي لما ندعوا إليه أبناءنا.
6التدرج بتعويد الطفل على محاسبة النفسبداية من سن السبع سنوات، وتمرينه على ذلك برفق وروية ومحبة.
7الحرص على المستحب المداوم عليه أكثر منالأعمال المستحبة الغير مداوم عليها.
مقترحات لمستحباتالأعمال التي يمكن للأطفال المداومة عليها:
غسل الجمعة.
زيارة الإمام الحسينعليه السلام.
الجهر ببسم اللهالرحمن الرحيم.
أداء تحية الإسلام والرد بأحسن منها.
ترديد الأذان معالمؤذن.
الصلاة على محمد وآلمحمد بعدد محدد يؤديه الطفل بشكل يومي (خمس صلوات يومياً مثلاً).