الغضب عند الأطفال/الجزء الأول
موقف تربوي
الغضب عند الأطفال/الجزء الأول
مشكلتنا مع ولدنا وعمره 7 سنوات فهو عصبي جدًا، بحيث يصل الأمر لأنيكسر أثاث المنزل، أو أن يضرب ويشتم عند حرمانه من شيء يحبه عقابًا على إساءة التصرف، حتى أنه يريد كل شيء كما يرغب، وإن عصينا له أمر تمرد فما الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله..
الغضب انفعال إنساني طبيعي له (دوافعه، أسبابه،حالاته) المطلوبة أو المقبولة أحياناً وحتى المرفوضة أحياناً أخرى، بحسب مسبباتهاوكيفية التعبير عنها.
أما عند الأطفال، فالغضب الذي يعبر عنه الأطفالما بين عمر السنتين إلى الخمس سنوات يعتبر مقبولًا وطبيعيًا، مع ضرورة اتباع الأهلالأساليب التربوية في التعامل معه لكي يتخلص من نوبات الغضب المرفوض بعد خروجه منهذه المرحلة العمرية.
أما في حال كون الغضب هنا حالة مرافقة لولدناتجاوزت المرحلة العمرية المشار إليها سابقًا، فهذا يتطلب البحث في الأسباب.
لماذا لا يزال ولدنا يعبر عن انفعالاته ومشاكلهووجهات نظره واحتجاجاته أو حتى طلباته من خلال الغضب؟
هل السبب هنا:
1أنه يعايشنموذج غاضب، كأن يكون أحد الأبوين يقابل مواقف الحياة بشكل انفعال غاضب.
2أنه يعانيمن عدم انسجام مع بيئته الداخلية ضمن المنزل.
3أنه يعانيمن فشل في أداء بعض الواجبات (كالدراسة) أو ضعف في الأداء العملي للواجباتالحياتية.
وفي الحالات الثلاثة أعلاه هو بالتأكيد يعاني منمشكلة التعبير عن وجهات نظره بشكل حواري، وهذا يتطلب جهدًا خاصًا منكم كأهل ومربينلتحفيز روح الحوار والتفهم له:
1يجب أننعلم بحق سبب غضبه.
2يجب أننحفزه ليعبر عن وجهات نظره وآرائه وأفكاره ومشاعره.
3يجب أننعزز الأسئلة التي يعبر من خلالها عن حالاته، ما رأيك؟ بم تفكر، تعال نفكر معاً؟ما الذي ترغب في إنجازه، يمكنني معاونتك في إنجازه إن أردت.
ويجب أن نطرح على أنفسنا الأسئلة التالية:
هل تنبع قراراتنا من دراسة لحاجاته ومتطلباتعمره، أم أننا نتخذها بشكل أحادي الجانب؟
هل نقابل غضبه وانفعالاته بغضب وانفعال، أمبتفهم، أم بتجاهل؟
هل نكثر من برامج العقاب، حتى أصبحت حياته مليئةبالأوامر والنواهي ومنذ سني عمره الأولى؟
هل نحترم أوقات لعبه ومرحه وفرحه؟
هل نطلب منه طلبات عديدة وكثيرة، وهل تأكدنا منأن بمقدوره واستطاعته إنجازها، أم أنها تشعره بمزيد من العجز والضعف؟
هل يعيش ولدنا في ظل دفء عاطفي عائلي؟
هل تبدلت معاملتنا معه حيث قابلنا طفولته الأولىبكثير من الدلال ثم انتقلنا إلى كثير من الحزم، نتيجة دخول عامل مفاجئ؟
لمزيد من الحلول للمشكلة، تابعونا في الحزءالثاني.