موقف تربوي - الشجار بين الأبناء |2|
موقف تربوي
الشجار بين الأبناء |2|
السلام عليكم.
أنا أم لثلاثة أطفال، أكبرهم ولد في الحادية عشرة، أختهبعمر التسع سنوات والأصغر طفل في الخامسة.
أعاني من النزاع والشجار والخلاف الدائم بينهم. وهذا مايسبب لي الألم والقلق. فماذا تنصحونني لحل هذه المشكلة؟
مع الشكر الجزيل.
هل ينبغي التدخل مِن قِبل الأهل حال الشجار؟
طالما أن الشجار لا يزال خارج حدود أذية أحدهم فهذا يوجبعلينا عدم التدخل نهائيًا بل يجب تحفيزهم على إيجاد الحل بمفردهم دون التدخل لابكيفية الإقناع ولا الحوار ولا النتائج، لتحصيل أكبر نتيجة إيجابية تخدم تعزيزقدراتهم الحياتية. تبصرة: تجنب تدخل الأهل بين الأبناء حال الشجار في سني عمرهمالأولى عامل أساسي لتجنيبهم حالات عدم الإتفاق أو النقاش المقفل في سني وعيهم،وتشير بعض الدراسات أن الأطفال الذين حصل بينهم حالات شجار في الصغر هم الأكثرتفاهمًا في مرحلة النضوج.
هل عدم تدخل الأهل حال النزاع يؤدي إلى تسلط الولد القويعلى الضعيف؟
سؤال مشروع قد يطرحه الأهل، لكن قبل الإجابة نقول هل يجب أنيبقى الطفل ضعيفًا أم يجب أن يتمكن من المطالبة بحقه بل وتحصيله، وهل من مكان آخرأفضل من المنزل يُكسبه المهارات الحياتية.
نقول في معرض الإجابة أن هناك عدة حلول هي:
أن نجنبه الخلاف مع من هو أقوى منه وبهذا لا تحل المشكلة بلربما نعزز شعور الرهبة من الآخر لديه فيزداد ضعفًا.
أن نكون السند والملجأ الدائم له فنتدخل لنصرته بشكل متكرر،وهذا يمنعه من المواجهة منفردًا فيظهر شديد الضعف في حال واجه مشكلة ما وجب عليهحلها بنفسه.
أن ندعه منفردًا يعالج المشكلة حال النزاع (النزاع السلمي)ولو استضعفه من هو أقوى منه، مما يجعله يبحث عن السبل التي توصله إلى حقه فلا يجدبديلًا عن المطالبة وبالتالي تحصيل القوة المطلوبة ولو بعد حين، مع أن ذلك لا يمنععمل الأهل على تعزيز مهارات الحوار والتفاهم والنقاش من خلال سلوكهم أولاً ومنخلال القصص المفيدة في هذا المجال.
هل يلزم عدم تدخل الأهل تجاهل معالجة السلوك الخاطئللأبناء، وما هو الحل في حال قاد الشجار إلى حالة الضرب أو الأذية؟
انتظرونا في الحلقة المقبلة.