نحن الشباب - قارب السعادة |2|
نحن الشباب
قارب السعادة
|2|
بعد أن أدلى علي بدلوه وقدم نظرته لأحمد حول المصاعبوالابتلاءات. صمت أحمد قليلًا وقال بغصة: "وهل بهذه البساطة تعالج الموضوعوكأن المشاكل والمصاعب لا تدمع العين ولا تكسر الفؤاد..".
علي، لا يا عزيزي بالطبع لم أنفِ أنها مصاعب ومؤلمة حتمًا
لكن هل هذه نظرة كافية وشاملة برأيك؟؟
هل أنك مصصم على أننا، أنا وأنت وكل البشر سنعيش ونكبر، ولانمر بعقبة أبدًا؟ وهل إن عشنا هكذا حياة سهلة ميسرة سنكون أفضل وأصلب وأذكى؟؟؟
أم يجب أن تعترف معي أن للبلاء وجهان:
1. وجه واضح جلي وهو الحزن والهم.
2. ووجه آخر يحتاج منا للبحث ثم العزم والإرادةوهو النجاح القادم، وكأن يد الرحمة الإلهية تربت على كتفنا لتقول.
التفت، أعد النظر، تمعن أكثر، إبحث عن سر البلاء، لتجدمفتاح باب الخير المقفل.
عزيزي أحمد،
لمَ تختار لنفسك خيار الهروب إلى وادي التيه والدمار وأمامناظريك أعالي القمم الشامخة مع بعض الجهد والتعب؟؟