نحن الشباب - قارب السعادة |3|
نحن الشباب
قارب السعادة
|3|
وجاء علي إلى والده قائلاً: ما رأيك يا والدي في الحب وكيفتجده؟؟
فَسُرَّ أبو علي لسؤال ولده.. قائلاً: "الحب يا ولديشعور فطري، غرسه الله تعالى في نفوسنا، وهو أحد سمات الشباب، وله ثمار ونتائجإيجابية عديدة في نفس المحب.
فالحب يخلق تغييرات عديدة عند المحب: يصبح أكثر إبداعًا.
يتخلى عن أنانيته حيث يصبح المحبوب أغلى وأعز من روح المحب،فيجعل المحب يفكر في المحبوب قبل أن يفكر في نفسه.
الحب معلم وملهم للفضائل، حيث يجهد المحب لإزالة كل صفة منشأنها أن تظهر نقصًا ما في نفسه أمام المحبوب.
الحب هو الدافع الأول للزواج ولتشكيل الأسر، وهو العمدة فياستمرار الحياة.
أعجب علي بكلام الوالد فقال: هل هذه نظرة الإسلام للحب.
فيجيبه والده: الحب كما سائر الشؤون والسلوكيات البشرية، لهوجهان متناقضان، تبعًا لسلوك البشر.
الحب كمدخل للزواج، الحب كشعور صادق ورغبة بالقرب من الطرفالآخر لغايات سامية كتشكيل بناء أسري مترابط قائم على المودة والرحمة.
الحب للشخص، لفكره، وخلقه وسلوكه ومبادئه قبل جسده.
هذا الحب هو مظهر من مظاهر الرحمة الإلهية ومحل تكريمالإسلام واحترامه.
وللحديث تتمة..