أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء - الجزء الرابع
أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء
الجزء الرابع
السلام عليكم
مشكلتي من الحرب الناعمة!
طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات تقريباً، خلال هذه الفترة تعلق بالرسوم المتحركة بشكل كبير، وكان لشخصية "بن تان" أثر رهيب عليه، ولهذا تم تقليص مدة مكوثه أمام التلفاز، إلا أن شخصية "بن تان" راسخة لدرجة أنه يقلده في بعض المواضيع كالساعة (تحول "بن تان" من شخصية طفل إلى شخصية شخص ضخم يعالج الأمور)، ويطلب بعض الحاجيات عليها صوره. فكيف لي أن أنسيه هذه الشخصية مع ملاحظة أنه أحياناً يلجأ إلى العناد للحصول على الحاجيات أو متابعته على التلفاز؟
بعد استعراضنا للطرق والأساليب المستخدمة من قِبل الحرب الناعمة في التأثير على أبنائنا نعود معًا لنقارب الحلول المقترحة.
لِم اكتسبت برامج الحرب الناعمة مقبولية لدى أبنائنا؟
1 لأننا لم ندرك حقيقة خطورة هذه البرامج وأثرها على سلوكه الحالي والمستقبلي.
2 لأننا بحثنا عن البديل لكن لم نهتدي إليه.
3 لأننا نوجهه صوبها بهدف ملء وقت فراغه بما لا يتطلب منا جهد وتعب.
الحل هو بـ:
تحديد أهدافنا التربوية بشكل واضح وجليّ والحرص على بلوغها مهما واجهتنا من صعوبات.
الإدراك التام لمسؤوليتنا التربوية والشرعية حيال تربية أبنائنا، وأنها ليست بالمسؤولية السهلة والمريحة بل تطلب جهدًا يقابله أجر وفير.
إيجاد البدائل الصالحة عن برامج الحرب الناعمة (الألعاب الإلكترونية، الشخصيات الكرتونية، التسوق الموجه) بما هو متناسب مع احتياجات أبنائنا العمرية من جهة ومع مشروعنا التربوي من جهة ثانية.
ملء برنامج أبنائنا اليومي بالبرامج الهادفة المرتكزة على أسس عقائدية سليمة.
التوعية السليمة للطفل حول أهداف هذه البرامج وضرورة تجنبها.
تقديم النموذج القدوة في السلوك الملتزم الثابت على نهج الحق.
المتابعة الدقيقة للطفل ومتابعة محيطه الاجتماعي من المدرسة إلى الأقرباء وصولًا إلى الرفاق والصحبة.
البرامج البديلة لملء وقت فراغ الطفل، في الحلقة المقبلة انتظرونا.