موقف تربوي - سنة أولى مدرسة |1|
موقف تربوي
سنة أولى مدرسة
|1|
السلام عليكم،
ابنتي ذات ٤ سنوات في عامها الأول بالمدرسة، كانت متشجعة ومسرورة في البداية، ولكن في هذه الفترة لم ترغب المدرسة نهائيًا
مع أنه موفر لها كل الظروف المتاحة لم نفرق بينها وبين اختها الصغيرة ولم نحرمها شيء، ما الحل؟
وعليكم سلام الله.
أولاً: تشهد مرحلة انتقال الطفل من حضن الأسرة إلى بيئة المدرسة ظروف حساسة لدى الطفل نوعًا ما، حيث أنها مرحلة جديدة في
تطور النمو الانفعالي والعاطفي والاجتماعي لديه على حد سواء، وقد يكون لدى الطفل انطباعات سابقة عن عالم المدرسة تلعب
دورها في تفهم ذلك الانتقال، فالولد الأول يبدو أكثر حساسية من الولد الذي شاهد سرور إخوته وتفاعلهم الإيجابي مع بيئة المدرسة،
لذا يجب معرفة طبيعة هواجسه ومحاولة تبديدها، مع أن الهاجس الأكبر لديه يكون انفصاله عن والدته.
ثانيًا: ينتقل الولد من الأسرة إلى المدرسة، فيكون أمام التفاعل مع النظام مختلف، من حيث ضبط الحركة، التعبير، وتلبية الحاجات.
ففي حين تكون في الأسرة ممكنة بأي وقت، وبأي شكل. تكون في المدرسة محددة من حيث الشكل والموضوع والزمان. فالولد يعتاد
بأن يُنصت للمعلمة أثناء الشرح، وأن يشارك حين السؤال، حتى موضوع الاستيقاظ والنوم، وزمان تناول الأكل والشرب وما إلى
ذلك، لذا قد يأخذ التأقلم مع هذا النظام الجديد أنماط متعددة من التفاعل بين الأولاد.
ثالثًا: تمتاز الطفولة المبكرة وخاصة المرحلة العمرية ما بين ٣ و٥ سنوات بظهور حالة العناد، وهي حالة طبيعية جدًا في هذه
المرحلة، لكن يجب أن نحسن التعامل معها، فلا نستجيب ولا نرد بالمثل (عناد مقابل) بل يجب الحفاظ على هدوئنا في التعامل،
وممكن تركه حتى يهدأ، ثم نحمله، لنحدثه، يجب أن يتحدث عن مشاعره لنفهمه الصحيح والهدف من الذهاب إلى المدرسة على
سبيل المثال، وما قد يحصل عليه الطفل الذي ذهب إلى المدرسة وما خسره الطفل الذي لم يذهب، مع رسم صورة جدًا جميلة وراقية
للأطفال الذاهبين للمدرسة.
الغيرة وأثرها، حلول وأفكار مساعدة لتشجيع الطفل.
يتبع..