موقف تربوي - موقف تربوي بلسان المراهقين |1|
موقف تربوي
بلسان المراهقين
|1|
بعد طرحنا مجموعة أسئلة على بعض الشباب المراهقين بهدف معرفة طبيعة تفكيرهم وأبرز مشاكل المراهقة، لتكون مدخلاً تربويًا للأهل والمختصين يستفاد منه في معالجة الخلل الحاصل وتعزيز الجوانب المضيئة، نقدم لكم جزءًا من الاستصراح الأول:
يجيبنا علي (٢٠ عامًا)، على سؤالنا، ما هي الأمور المؤثرة على فكر وسلوك المراهق اليوم؟، فيقول:
١- وسائل التواصل الاجتماعي
٢- الأصدقاء
٣- المسلسلات والأفلام
٤- الأبوين باختلاف طبيعة وحجم التأثير.
يعني أنك تعتبر تأثير الأبوين بالمرحلة الرابعة؟
يجيب علي؛ الأبوان إذا كانا بمثابة صديقين للمراهق منذ الصغر فهما مؤثرين. وإذا لا، فمؤثرين لكن بالمنحى المُنفّر.
متى ينفُر المراهق من رأي والديه؟
١. عندما لا يكون رأي والديه منطلقًا من تفهمهما له، أو عندما لا يكونان متابعين لتفاصيل حياته، فيتدخلان بما يريدان ويهمشان ما يريدان مع أنه ينتظرهما ربما في مكان آخر.
٢. عندما يبدو رأي والديه مستوحى من الزمن الماضي. فالمراهق يظن أنه يعيش تجربة مختلفة وعلى الوالدين مراعاة ذلك.
لماذا لا يبادر المراهق للحوار مع والديه؟
يفترض أن يبادر الأهل باعتبارهم الأوعى ولا ينبغي أن ننتظر الصواب من المراهق، ولو كان المراهق حكيمًا لما احتاج إلى نصيحة والديه والحوار معهم.
أنت تقول أهم نقطة هي تفَهّم الحاجات، فماذا تقصد بالضبط؟ هل تقصد طريقة الخطاب، أو تأمينهم للمتطلبات؟
أقصد تفهم طبيعة التفكير. بعد ذلك إذا اتفقوا على التفكير فسيتفقون على الحاجات.
لكن، عادة من الصعب أن يتفهم الأهل الولد. يعني يجب أن يتساعدوا، بمعنى أن يكون سلوك الولد مبنيًا على احترام وحب أهله منذ صغره والأهل بمرحلة المراهقة يعملون على تفهمه، وهكذا تسير الأمور بشكل طبيعي. لكن إذا كان هناك ثمة خلل ما مِن قَبل سوف يظهر في المراهقة.
انتظرونا في مزيد من الحلقات للغوص في تفاصيل تفكير المراهق.