مجتمع
موقف تربوي - بلسان المراهقين |5|
موقف تربوي
بلسان المراهقين
|5|
بعد طرحنا مجموعة أسئلة على بعض الشباب المراهقين بهدف معرفة طبيعة تفكيرهم وأبرز مشاكل المراهقة، لتكون مدخلاً تربويًا للأهل والمختصين يستفاد منه في معالجة الخلل الحاصل وتعزيز الجوانب المضيئة، نقدم لكم الجزء الأول من الاستصراح الثالث:
إستصرحنا الشابة فاطمة (١٦ عاما) فأجابت بالتالي:
برأيك ما هي الأمور التي تؤثر في سلوك المراهق اليوم؟
تربية البيت أهم أمر، وحينما تتربى بشكل سليم فإنه مهما تقدم لها من مغريات من غير الممكن أن تخضع لها لأن لديها أساس صلب ترتكز عليه وهي التربية الإسلامية والأخلاقية السليمة، لذا ما من شي يمكن أن يؤثر في سلوكها.
كم يَعتبر المراهق أن عاطفة والديه باتجاهه لها أثر؟
عاطفة الأهل مهمة في تكوين شخصية المراهق، وهي أساس الثقة بالنفس، وتفيد في تعبيد الطريق السليم للتعامل مع الآخرين ومواجهة المشاكل بطرق سليمة.
إذا وَضعتِ نَفسك اليوم مكان أم لديها إبنة مراهقة، فكيف تتصرفين معها حتى تحبك وتطيعك؟
١. يجب على الأم أن تستوعب البنت وتتقبلها بكل حسناتها وسيئاتها. أي أن لا تخاطبها بطريقة قاسية.
٢. أن تتقرب منها وتجعلها كرفيقتها، حينها ستحكي لها كل قصصها التي لا يمكن أن تحكيها إلا لرفيقتها المقربة، وهكذا إذا وقعت البنت في مشكلة، تكون الأم هي الموجه فتقدم لها الحل وهذا كفيل في جعل البنت تحب أمها وتحترمها.
هل تعتبرين تأثير الأصدقاء على المراهق سلبي أم إيجابي؟
انا لا أجد أن تأثير الرفاق سلبي عمومًا، فأنا مِن مَن لهم تأثير إيجابي على رفاقي وبدرجة كبيرة. لكن أقول هناك ثمة رفاق يفسدون بعضهم بعضًا، لكني، والحمد لله، لم أمر بعد بهكذا تجربة.
هل يمكن أن تقدمي لنا مثالاً عن تأثيرك الإيجابي على أصدقائك؟
حينما دخلت الثانوية صاحبت مجموعة فتيات من ضيعتي، وبعد مدة تغيرن ١٨٠ درجة، فقد عدلن في حجابهن وارتدين الألبسة الطويلة وكان بينهن فتاة غير محجبة فتحجبت والتزمت كليًا، وانتسبن إلى الكشاف، حتى أن اهاليهن باتوا يثقون بي كتيرًا، لدرجة أنه إذا كان هناك رحلة مثلاً وأنا سأشارك فيها فإنهم يأذنون لبناتهم بالمشاركة، وإلا فلا، والأصل في ذلك كله يرجع للبيت الذي تربيت فيه.
