نحن الشباب - العمل التطوعي |2|
العمل التطوعي
|2|
ورد في تعريف لفظة التطوّع في مجمع المعاني الجامع:
تطوّع : أعطى عن طواعية واختيار وتبرع.
فالتطوع هو العمل بل السبق إلى العمل بدافع إنساني بحت دون طلب مقابل معنوي (شكر) أو مقابل مادي (أجر).
فالمتطوع يقدِّم من وقته وجهده ومن ماله أحياناً لا لشيء، فقط لخدمة الآخر وسدّ احتياجاته.
ومع هذا فلا يمكن أن ننفي وجود محفزات لدى هذا المتطوّع تتوافق وخلفيته الفكرية والثقافية.
فمثلاً المتطوّع في معظم المجتمعات المدنية الغربية إنما يدفعه للتطوّع، إلى جانب حب الخير الفطري، التربية والإعداد الذي تلقاها في مختلف المراحل الدراسية، حيث أن المنهج التعليمي يحتوي على مواد تربوية تدعو إلى حُسن المواطنة وتحمُّل المسؤولية الاجتماعية ومساعدة الآخرين.
ولإنهاء المرحلة الثانوية والدخول إلى الجامعة، يحتاج إلى جانب الدراسة، إلى ساعات عمل تطوعي من باب ردّ الجميل للمجتمع المدني. فعلى الطالب أن ينهي عدد ساعات محدّد من العمل التطوعي سواء في المكتبات العامة أو دور العجزة أو المستشفيات وغيرها..
وحتى الحصول على عمل هو أيضًا منوطٌ بهذا العمل الخدماتي، لأن العمل التطوعي دليلٌ على أنه إنسان مستعد للعطاء وتقديم الأفضل.
أما المتطوّع الحزبي فهو بلا شك إنما يحاول التسويق لفكره وإيديولوجيته من خلال خدمة الناس والتحبب إليهم، فيساهم ذلك في نشر عقيدته الحزبية .
والآن ماذا عن المتطوّع المسلم الذي ينتمي إلى الفكر المحمدي الأصيل؟
وما هي نظرة الإسلام للتطوّع؟
يتبع..