نحن الشباب - العمل التطوعي |3|
العمل التطوعي
|3|
الإسلام دين إجتماعي إصلاحي ينبذ الفردية ويدعو إلى بناء مجتمع متكامل فيحث أفراده في القرآن الكريم على التعاضد والتكاثر فهو يريدهم بنياناً مرصوصاً "كأنهم بنيان مرصوص" (الصف/ 4) ، ويريدهم أن يكونوا يداً واحدة فلا يتفرقوا "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" آل عمران/103.
وهو على الرغم من إيلائه أهمية كبرى لعلاقة الإنسان بربه من خلال العبادات إلا أنه أولى في الوقت عينه اهتماماً خاصاً وبالغاً لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان. فإذا كانت التشريعات الإجتماعية هي تشريعات تكافلية بامتياز ''كالزكاة والخمس'' فإن العبادات أيضاً تكاد لا تخلو من الجانب الإجتماعي الذي أراد الشارع المقدّس بناء المسلم عليه.
فعلّة الصلاة النهي عن الفحشاء والمنكر.
وعلّة الصوم التقوى.
وعلّة الحج وإن كانت عبادة فردية إلا أنها في الوقت عينه عبادة إجتماعية هدفها التبرؤ من المشركين.
فنرى أنّ العبادات في تقسيمها بعضها واجب وبعضها تطوعي إختياري (ابتغاء لوجه الله) وهي المستحبات.
فالله تعالى يريد أن يربّينا على فكرة العمل التطوعي الإختياري بدءاً من علاقتنا به تعالى وصولاً إلى علاقتنا بمن حولنا.
هل الإسلام عندما حثّ على عمل الخير ومساعدة الآخر إقتصر ذلك على أفراد المجتمع الإسلامي فقط؟
يتبع..