عشاق الولاية - حقوق المرأة بين الحقيقة والخيال |3|
حقوق المرأة بين الحقيقة و الخيال
|3|
فريضة العلم
حق المرأة في التعلم:
كان في القديم يقتصر دور المرأة على خدمة المنازل ومن فيها، وعلى إنجاب اﻷطفال ورعايتها من خلال إطعامهم والاعتناء بنظافتهم، وعدة أمور تتعلق بتنمية الجسد، وإنما تنمية العقل والروح كانت من مسؤولية الرجل بما أن الرجل هو صاحب العقل والفكر.
لذلك، كانت معظم المجتمعات تتجه إلى تثقيف وتعليم الصبيان ليغدو رجالًا ذو شأن وخبرة في الحياة، أما الفتيات فعليهن البقاء في كنف أسرهم يخدمونهم دون كلل وملل.
جاء اﻹسلام ليضع حدًا جازمًا لهذه المهزلة، وقد أوكل للمرأة اﻷهمية الكبرى في تربية اﻷبناء وكان لا بد للأنثى أن تتعلم وتتثقف لتكون النموذج القدوة في التربية.
وقد ذكر القرآن الكريم في الكثير من آياته أهمية العلم والتعلم للإنسان وساوى بين الذكر واﻷنثى وطلب منهما أن يتعلما. كما أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه: «العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة»، مستدرك الوسائل/ج17.
إن القرآن الكريم لم يعتبر في آية من آياته أن العلم خاص بالرجال ولا طالب بحرمان المرأة من العلم ومنعها من التعلم، بل على العكس من ذلك لقد أمر بالعلم وأكد على التعلم وردده في أكثر من 770 مرة في القرآن الكريم واعتبره حقًا، بل واجبًا للمجتمع كله بكل ما فيه من شرائح وطبقات وأعمار ورجال ونساء، حيث لم يذكر في آية واحدة اختصاص العلم بالرجال دون النساء.
من حق المرأة أن تتعجب عندما يطالبون بحق العلم للمرأة❕لذا نتساءل متى منع عنها العلم حتى تطالب به.
لقد كرم الله المرأة وأعطاها حق التعلم لتحسن إعمال عقلها وفكرها فلا تنجرف مع الشعارات والتيارات التي تمن عليها بمطالب باﻷصل هي موجودة ولا يمكن ﻷحد أن يسلبها منها طالما أن الله عز وجل أعطاها هذه الحقوق.
في الحلقات القادمة سنبحث عن بقية حقوق المرأة إن شاء الله.
انتظرونا، يتبع..