نحن الشباب - الصداقة
شبابيات
الصداقة
«برأيكم هل ما يسمّى بالصداقة بين الشاب والفتاة أمر ٌ جائز؟»
تختلف نظرة شباب وشابات مجتمعنا لهذا الموضوع...
منهم من أجاب: لا يوجد مانع من الصداقة ضمن الحدود الأخلاقية والشرعية.
البعض الآخر كان رده: الصداقة بين شاب وفتاة تنجح أكثر من صداقة فتاة لأخرى والعكس صحيح، بحيث حسب وجهة نظرهم لا وجود للغيرة بينهما ولا للتنافس.
في المقابل، فئة قليلة تعتبر أن لا وجود لما يسمى صداقة بين الجنسين بل يمكن أن نقول زملاء عمل أو دراسة أو ما شابه. هذه كانت وجهات نظر عيّنة من مجتمعنا
الشاب..
ولكي نوضح موضوع الصداقة الذي حرصنا أن يكون موضوعًا نتداوله نظراً لما نراه من هكذا علاقات في مجتمعنا سواء في الحياة الواقعية أو على وسائل التواصل
الاجتماعي.
إذا أخذنا الجانب الواقعي من هذه العلاقات وهو من الأحاديث المروية عن أهل بيت النبوة عليهم السلام والذين أرادوا لنا الاستقامة في مسيرتنا.
1. قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة»،
وسائل الشيعة/ج20.
2. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال : «ونهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما لا بد لها
منه»، وسائل الشيعة/ج20.
3. روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال للسيدة الزهراء عليها السلام: «أي شئ خير للمرأة ؟ قالت: أن لا ترى رجلًا، ولا يراها رجل»، المحجة البيضاء/ج3 .
كخلاصة، لا يجيز الدين الإسلامي ما يسمّى بصداقة الشّاب بالفتاة ما لم يكن من محارمها.
وإن اقتضى بنا الأمر في أجواء المجتمع أن تكون المراكز الدراسية مختلطة وأماكن العمل مختلطة، لا بدّ أن نراعي الأحكام الشرعية وأن يقتصر الوضع على كون
الفتاة والشاب زملاء لا أكثر. ولا بدّ أن يكون كلامهما محدوداً بما هو ضروري.