عشاق الولاية - حقوق المرأة بين الحقيقة والخيال |7|
حقوق المرأة بين الحقيقة والخيال
|7|
قدسية الجهاد
حق المرأة في الجهاد:
إن الدفاع عن اﻹسلام والمسلمين وبلادهم من الواجبات التي تتوجه إلى جميع المكلفين سواء كانوا رجالًا أم نساءً، ويلزم عليها أن تكون جاهزة لتأدية دورها.
هل تعرف المرأة ما هو دورها الجهادي في قراءة للتاريخ، نتمهل عند واقعة كربلاء، نركز جيدًا ونحلل.
ننظر إلى المجاهدات في ذلك الزمن.
الزوجة التي دفعت زوجها نحو القتال بين يدي الحسين عليه السلام.
اﻷم التي أمرت ابنها أن ينصر الحسين عليه السلام.
اﻷخت التي أخذت الجواد بيدها لتدفعه إلى أخيها نصرة اﻹسلام.
وما كانت الوصية !
إذا رجعنا إلى كلام الحسين عليه السلام مع أخته زينب عليها السلام: "أختاه.. لا تَشُقّي عليّ جيبًا ولا تخمشي عليّ وجهًا"، مستدرك الوسائل/ج2.
زينب عليها السلام كانت النموذج اﻷسمى في الجهاد حيث عملت على عدة محاور:
1. محور العبادة وطاعة الله والحفاظ على عفتها، طهارتها، حجابها وسترها رغم كل ما اقترفوه اﻷعداء من ضغوطات وسبي ومظالم.
2. محور الحفاظ على اﻷمانة: حفظ نساء الشهداء، حفظ أطفال الشهداء، حفظ وصايا الشهداء.
3. محور إعلامي: إبلاغ السيرة الصادقة بما جرى في كربلاء واستنهاض اﻷمة اﻹسلامية من خلال كلمة الحق بوجه السلطان الجائر. وتعريف الناس على ماهية وحقيقة ثورة الحسين عليه السلام.
هذه بطلة كربلاء أمثولة للجهاد لدى النساء والفتيات.
لا نبخل على أنفسنا بالاطلاع على صفاتها الجهادية والعبادية لتكون لنا القدوة ونرتقي في جهادنا نحو الملكوت اﻷعلى.
رسالتي لك: أنت إمرأة وحقوقك واضحة لا تغرّنك الحياة بأشكالها وألوانها كوني مشكاة للحق أينما كنت ودعي التباهي بكل ما لا يرضي الله. فتكسبين الدنيا واﻵخرة.
انتهى.