مجتمع
مجتمع - القدوة نور الحق |3|
فاطمة عطر الجنة
القدوة نور الحق
|3|
فاطمة قدوة النساء
قدمت الزهراء نموذج يُقتدى به في سلوكها ومبادئها، في علاقتها بأسرتها وتربية أبنائها، فكيف جسدت القدوة للنساء في بناء علاقتها بالله جل وعلا؟
وكانت العابدة (عليها السلام) التي ترتعد فرائصها من خيفة الله.
وكانت (عليها السلام) المسبّحة التي اقترن اسم التسبيح باسمها.
وكانت (عليها السلام) العالمة التي نهلت فكر الإسلام وثقافة القرآن من الينبوع الصافي الطاهر للإسلام.
وكانت (عليها السلام) في ساحة تعليم الدين مرجع المؤمنات تعلّمهن أمور دينهن، وناشرة لسنة أبيها الأكرم صلى الله عليه وآله.
وكانت (عليها السلام) المحدّثة عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث رُوي عنها أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وكانت (عليها السلام) حاضرة في ساحة الجهاد، تواكب حماية النبي صلى الله عليه وآله من الأعداء وتبلسم جراح النبي صلى الله عليه وآله.
لقد حملت الزّهراء (عليها السلام) كلّ أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله، فكانت الرؤوفة العطوفة والرحيمة بالآخرين، وكانت الصّابرة على كل المصاعب والأزمات.
وكانت (عليها السلام) الصادعة بالحق، فوقفت أول امرأة مسلمة بين الرجال، لتخطب خطبةً فيها الكثير من علم الإسلام وفقهه واحتجاجاته..
هذه بعض خصال السيدة الزهراء (عليها السلام)، فحريٌّ بكلّ نساء العالمين أن يقتدين بها ويتعلّمن منها من خلال سيرتها وحياتها، وأن يرتفعن إلى مستوى العفاف والطّهر الذي ارتفعت إليه.
وسلام الله عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حية.
