مجتمع - رسائل عاطفية |3|
مجتمعنا
رسائل عاطفية
|3|
خطيبتي الودودة..
قد سررت برسالتك كل السرور، ولفتت انتباهي أسئلتك لسلوك زوجيّ لا بد منه، وهو حسن التواصل، وقد فتحت لي رسالتك النافذة على ضرورة العناية بكل ما من شأنه توطيد الفهم المشترك بين الزوجين للوصول إلى مرحلة التفهم.
فلو حاول كل منّا وضع نفسه مكان الآخر في كل ما يهمه ويشغله ويتعبه ويجول في قلبه وعقله ولبرهة قصيرة من الزمن لأمكننا التعامل بكثير من المودة والرحمة فيما بيننا وتجاوز الكثير من العقبات .
ولو اخترنا تنفيذ الخطوة التالية بعد كل خلاف، وهي:
1. الصمت أولاً وتفادي ردة الفعل.
2. التفكير بما يشغل بال الآخر وما يضايقه لا ما أصابنا من سهام أثناء غضب الشريك.
3. التغاضي عن كل الكلام المباشر الذي قيل والانتقال إلى فهم السبب الذي يزعجه أو يتعبه.
4. التعاطي العكسي وقلب المشكلة إلى مودة ورحمة ورأفة.
5. الانتقال لبحث المشكلة بكل روية من قبل الطرفين دون تحسس ودون الوقوف على أي استفزاز بعد أن تهدأ النفوس.
فالمشاكل الزوجية عادة تحمل أسباب مختلفة عن ما يظهر منها، وبالأغلب تحل بكثير من المودة ثم الإنصات ثم الشعور بالآخر ثم فهم الآخر ثم الحوار.
ولا بد للحكمة..
ولا بد للمسامحة..
ولا بد، لا بد من حسن النظر للآخر وحسن الثقة به.
وأعلم أنها ليست بالأمور السهلة لكن لا بد للإنسان أن يتطور في كل مرحلة من حياته وبجوانب مختلفة، لهذا إن الزواج تكامل لروح الإنسان وعقله وقلبه.
مع دعائي لك بكل خير عزيزتي.
عن الإمام الصادق عليه السلام:
"إنما المرأة قلادة فانظر ما تتقلد، وليس لامرأة خطر، لا لصالحتهن ولا لطالحتهن: وأما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة هي خير من الذهب والفضة، وأما طالحتهن فليس خطرها التراب، التراب خير منها"، ميزان الحكمة للريشهري / ج2.