مجتمع- جنة أرواحنا ج2
مجتمعنا
جنة أرواحنا
|2|
خطوات مباركة/ الجزء الثاني
حسم حسن قراره ونزل من بلدته في الجنوب إلى بيروت دون أن يطّلع أحداً على نيته، فهو يعلم أن عمله فيه لله رضى فلا يهم ماذا يحدث بعدها!
أوقف السائق السيارة في الجهة الآمنة ونزل حسن سيراً على الأقدام، يمشي بهدوء وسكينة تحت وابل من رصاص القنص، وما هي إلا دقائق حتى صار على باب دار أخته.
يا إلهي! ما الذي أتى بك يا أخي؟ وكأن حسن نزل من السماء وآثار الدهشة تعلو الوجوه، فاختنقت الكلمات وتكلمت العبَرات.
تحت زخات الرصاص سارت العائلة وهي تتمسك بقميص حسن، وبحمد الله تم اجتياز الشارع بسلام والدموع تملأ الوجنات والناس في الطرف المقابل ينتظرون البطل العائد، هذا يقبله وذاك يثني عليه.
أياماً معدودة مضت! يا للمفاجأة السارة! زوجة حسن حامل والفرحة تعم الجميع! ما أكرمك يا رب، انجبت زوجة حسن ولداً ذكراً بقدرة الله ورحمته.
إنها بركات صلة الرحم كم هي سريعة الأثر في الدنيا، فما بالك بالآخرة ودرجاتها.
إنها الطريق إلى الجنة:
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مرّ الوَصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وسائل الشيعة - ج19.
يتبع..