مجتمع - جنة أرواحنا |3|
مجتمعنا
جنة أرواحنا
|3|
القطيعة بين الأرحام : أسباب وحلول.
قد يتبادر إلى أذهان البعض أنه يوجد مبررات تحتم عليهم القطيعة بينهم وبين أرحامهم، وهم بالحقيقة غافلين عن أنه في شريعتنا الإسلامية السمحاء، لم يذكر الله في كتابه الكريم أي ذريعة تبرر هذه القطيعة لا بل حثّ على التواصل مهما كانت الأسباب والذرائع ..
ولمّا كانت الدنيا مبلغ هم الكثيرين، فإن القطيعة مع الأقارب تقع على خلفيات دنيوية متعددة كالإرث والمال والعمارات والأطيان وتلعب الطبقية والفوارق الإجتماعية دوراً بارزاً في هذا الميدان كما أن للغيرة والحسد والجشع وغيرها من الأمراض القلبية علاقة مباشرة مع هذا الهجران..
ولأن النفوس مشحونة بالأحقاد والقسوة فإن أغلب الناس حين تتعرض للجفاء تبادل السيئة بالسيئة والجفاء بالجفاء..
الجهل المدقع الذي يغزو العقول والذي ترتب عليه الحرمان من تعاليم الإسلام والإلتزام بالشريعة، جعل الأغلبية لا يفقهون شيئاً من الأوامر الإلهية وتعاليم أهل البيت العصمة، وما لصلة الرحم من آثار دنيوية وأخروية عظيمة، وعلى القطيعة من غضب وسخط من الباري عزّ وجلّ.
فنرى السطحية والقشرية قد اجتاحت مجتمعاتنا التي تتلهى بالألعاب الإلكترونية وتضيع الوقت الثمين على شبكات التواصل الاجتماعي مع الغرباء دون الاكتراث بالأقارب والأرحام.
أما المنهج الذي أرادنا الله عزّ وجلّ أن نسلكه مع الأرحام فهو:
- تغليب الجانب الإيجابي بالصلة من طرفنا على الجانب السلبي بالقطيعة من طرفهم .
عن الإمام السجاد (عليه السلام): ما من خطوة أحبُ إلى الله من خطوتين: خطوة يسد فيها المؤمن صفاً في الله وخطوة إلى ذي رحمٍ قاطع، وسائل الشيعة-ج7.
يتبع..