مجتمع - وسائل تواصل أم فواصل |2|
وسائل تواصل أم فواصل
|2|
الأب منشغل بلعبة إلكترونية.
الأم منشغلة بمجموعاتها.
الأولاد، كلٌّ في زاويته بين كفّيه (آيباد، تاب، هاتف نقال قديم، هذا مكسور شاشته، وذاك احضره الخال هدية من بلاد الاغتراب، والآخر مما تم تجميعه من عيدية العيد).
الإنترنت مفتوح (يوتيوب، انستغرام، فيسبوك، ماسينجر، وتطول القائمة).
نشكر الله (بس بـ 50,000 بالشهر).
الحمد لله، كل النهار (ما حدا طالع حسو، البيت رواق).
الى أن يتعطل النت أو أحد الهواتف فتشعر بوجود عائلة.
صدقًا، هو واقع مرير بتنا نتحسر فيه على أيام خلت. نسترجع ذكرياتنا بغصة وألم.
أيننا نحن؟ آباء، أمهات (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) الصافات-24.
أجل، نحن مسؤولون عن عمرنا فيما نفنيه،
عن أبنائنا وبناتنا،
عن صياغة حاضرنا ومستقبلنا،
عن رسم خيوط الأمل بصقل عقول أولادنا من معارف ومهارات ومكتسبات.
هي دعوة لنا جميعًا لنفكر بصوت عال كيف لنا بناء أسرنا بهكذا أسلوب. لنعود إلى ذواتنا. ونبدأ من الآن:
- إقطع حبل انفصالك عن الواقع.
- إستعد أولادك إلى حضنك.
- شاركهم الحياة وهمومها.
- ادفعهم نحو الطريق السليم.
- ساعدهم في تنمية مهاراتهم
- بادر بالتحدث إليهم، وبادري بمعرفة ما تحلم به ابنتك.
هي صرخة أردناها أن تكون مدوية من أجلنا ومن أجلهم ومن أجل الأجيال اللاحقة.