مجاتمع - على بصيرة أنا ومن اتبعني |2|
مجتمعنا
على بصيرة أنا ومن اتبعني
|2|
(بل الإنسان على نفسه بصيرة/ ولو ألقى معاذيره) سورة القيامة ١٤-١٥ .
يقول العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: ذو بصيرة على نفسه ولو جادل عن نفسه واعتذر لصرف العذاب عنها.
وفي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما يصنع الإنسان أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه؟ وتلا هذه الآية:(إن الانسان على نفسه بصيرة / ولو ألقى معاذيره) ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: (من أسرّ سريرة ألبسه الله رداها إن خيراً فخير وإن شراً فشرّ).
وفي المجمع روى العياشي بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما يصنع أحدكم أن يظهر حسناً ويسرّ سيئاً؟ أليس إذا رجع إلى نفسه يعلم أنه ليس كذلك والله سبحانه يقول :(بل الإنسان على نفسه بصيرة / ولو ألقى معاذيره) إن السريرة إذا صلحت قويت العلانية).
وفيه عن العياشي عن زرارة قال: سألت أبي عبد الله (عليه السلام) ما حد المرض الذي يفطر صاحبه؟ قال: (بل الإنسان على نفسه بصيرة) وهو أعلم بما يطيق - تفسير الميزان ج٢٠ص١٠٧-١٠٨.
والآيات تتحدث عن المعاد والقيامة وأن الانسان أفضل شاهد على نفسه في المحكمة الإلهية لأنه أعرف بنفسه من غيره، ومفهومها واسع وتشمل عالم الدنيا وعلم الناس بأحوال أنفسهم إن كان فيهم من يكتم ويغطي وجهه الحقيقي بالكذب والاحتيال والتظاهر والمراءات.
وقد جاء التعبير بقوله: (بصيرة) من دون غيرها من الألفاظ لأن البصيرة متضمنة معنى الوضوح والحجة.