مجتمع - الإعلام بين الدور والهوية |6|
الإعلام بين الدور والهوية
|6|
الدعاية السياسية أو البروباغندا
في أواخر عهد أوباما، وتحديدا بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، برزت في الإعلام الأمريكي قضية هامة تتمحور حول اتهام السعودية بأحداث 11 أيلول 2001، وإثارة موضوع محاكمة المتهمين السعوديين الموقوفين لدى واشنطن!
هكذا خبر قد يكون عاديًّا، لو أن الدولة المستهدفة كانت غير السعودية. ولكن في حالتنا هذه، يجب طرح علامات استفهام كثيرة، خاصة وأن السعودية هي الحليف الأقرب لأميركا في الشرق الأوسط.
لقد كانت هذه القضية فعليا، واحدة من أساليب البروباغندا السوداء، التي سعَت من خلالها الولايات المتحدة إلى كمّ الأفواه السعودية المعارضة بشدة للاتفاق النووي.
فالبروباغندا كتعريف هي "تعبير مدروس عن الآراء والأفعال التي تصدر عن أفراد أو جماعات، وتهدف إلى التأثير على آراء وأفكار أفراد أو جماعات أخرى، وذلك من أجل أهداف محددة مسبقًا ومن خلال تحكم نفسي".
وقد عرفها آخرون بأنها محاولة التأثير في الشخصيات والسيطرة على سلوك الأفراد في مجتمع ما، في وقت معين، لتحقيق أهداف تعتبر غير علمية أو مشكوك في قيمتها.
ولعل أبرز توصيف لأساليب الدعاية السياسية هو الذي قدمه جوزيف غوبلز وزير الدعاية في حكومة هتلر :" ليس للدعاية في حد ذاتها طريقة أساسية، بل لها فقط هدف وهو إخضاع الجمهور. وتعتبر كل الوسائل التي تخدم هذا الهدف وسائل جيدة."
يتبع..