مجتمع - الإعلام بين الدور والهوية |9|
الإعلام بين الدور والهوية
|9|
كيف نتعامل مع الإعلام المضلل
هناك 3 تحديات أساسية تواجه عمل الإعلام من حيث تأثيره على الرأي العام، وهي:
1-عدم التعرض للوسيلة الإعلامية.
2-التعامل القيمي مع الرسائل الإعلامية.
3-تنافي الميول مع محتوى الرسائل الإعلامية.
ويمكننا من خلال هذه التحديات صياغة منهج للتعامل الذكي مع الإعلام.
أولًا: التعامل القيمي مع المحتوى الإعلامي:
عندما يبدأ الجمهور بالتعاطي مع الإعلام من منطلق قيمي وثقافي قوي، فإنه سيغلق الباب سريعا على أية محاولة تضليل أو تشويه أو حرب نفسية.
ولكي ينجح هذا التعاطي القيمي، يجدر بنا أن نطور مهارة أساسية وهامة هي مهارة التفكير الناقد!
فالتفكير الناقد هو عملية فكرية مركبة يتم فيها إخضاع فكرة ما للتحقق والتقصي وجمع الأدلة بموضوعية وتجرد ومن ثم إصدار الحكم بقبولها من عدمه، اعتمادًا على معايير وقيم معينة. كما تتضمن أفعالًا عديدة مثل: طرح التساؤلات، وتقويم المصادر، وتحليل الأفكار، وأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار، والوقوف على آراء الآخرين وتفسيرها..
ولذلك فإنّ التفكير الناقد المعتمد على خلفية قيمية، يساهم في بناء الوعي الإعلامي وتجنّب الوقوع في فخ التسمّم الإعلامي، ويساعد على فرز المواد المعروضة.
وتزداد أهمية هذه العملية في أوقات الحروب والصراعات والأزمات والأحداث الكبرى.
يتبع..