مجتمع - بريد القرّاء

ديننا

بريد القرّاء

من فضلكم أريد شرح مبسط لدعاء رجب/خاب الوافدون على غيرك

 وهو دعاء مكثف في معرفة الله:
(إلهي خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ، وَضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ، وَأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ، وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطَّالِبِينَ، وَفَضْلُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ، وَنَيْلُكَ مُتَاحٌ لِلْآمِلِينَ، رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ، عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ، وَسَبِيلُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ، اللَّهُمَّ فَاهْدِنِي هُدَى الْمُهْتَدِينَ، وَارْزُقْنِي اجْتِهَادَ الْمُجْتَهِدِينَ، وَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ الْمُبْعَدِينَ، وَاغْفِرْ لِي يَوْمَ الدِّينِ).
 
ورد هذا الدعاء في أدعية رجب عن الإمام الصادق عليه السلام:
وهو يدعو المؤمنين إلى الاقبال والوفادة على الله واليأس من الإقبال والتردد على غيره
ثم التعرض بالطلب إلى الله، إذ ليس في التعرض إلى غيره سوى الخسارة وضياع الحياة وفرصها من يد الإنسان. 
والمستعينون بغيرك للوصول إلى مقاصدهم ضاعوا، إلا إذا استعانوا بك وزاروك انت وحدك وطلبوا المنتجع الأخضر والنامي من الأرض.
إذا طلبوا (العطاء الطيب) من غيرك لم ينالوا سوى الجدب واليباس.
بابك مفتوح لكل الراغبين بالعودة من جميع الناس مهما كانوا بعيدين.
وخيرك ممنوح لكل من يطلب الخير فأنت الرب المنان بالعطيات لا تمنع عن عبادك الخير. 
وفضلك مباح لكل سائل، لا تمنع فضلك عن أحد. 
وعطاؤك متاح لكل آمل بك من عبادك. 
ورزقك مبسوط للعصاة والمعترضين. 
وأنت حليم بمن يواجهك ويعترض سبيل هدايتك، لا تستعجل التنكيل به من لطفك وحسن صفاتك المعتادة أنك تحسن للمسيء
وطريقتك أنك تبقي على المعتدين وتعطيهم الفرصة. 
اللهم فأهدني مع من تهديهم وضمني إليهم وأجمعني بهم
وارزقني روح المثابر والإجتهاد مع المجتهدين. 
ولا تجعلني مع الغافلين المقصرين المبعدين غير المحترمين عندك
ثم اغفر لي غدًا عند الحساب.
(بقلم الشيخ محمد علي قبيسي).